اعتزال الصدر من السياسة، والصدريون الى الشارع 

اعتزال الصدر من السياسة، والصدريون الى الشارع 
الإثنين ٢٩ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : أعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ، اليوم ، اعتزاله من الساحة السياسية العراقية ، لكن هذا الإعلان لم يدفع بعضا من أنصاره إلى الانسحاب من شوارع العراق.

الاعراب :

-في وقت سابق وقبل مهلة الـ72 ساعة ، كان الصدر قد وعد باتخاذ بقرار مفاجئ . يعتقد البعض أن إعلان الصدر اليوم اعتزاله معترك السياسة هو القرار المفاجئ الذي تحدث عنه . وبغض النظر عما إذا كان هذا الإعلان هو القرار المفاجئ المقصود أم لا ، يبدو أنه بإعلان اعتزاله عالم السياسة وكذلك أمره بإغلاق كل المكاتب التي تخضع لقيادته ، لا ينبغي أن ننتظر بعد الآن اي إجراء مفاجئ من قبل زعيم التيار الصدري .

-النقطة الاساسية المهمة في التوجه الجديد للصدر هي، لماذا لم يأمر أنصاره بالعودة إلى بيوتهم عندما أعلن اعتزاله السياسة وأغلاق المكاتب التابعة للتيار والمجاميع التي تدير الإضرابات؟

-- الا يمكن لهذا التحفظ في مطالبة الأنصار بالعودة إلى بيوتهم ان يترك أيدي أنصار الصدر المتطرفين حرة لاتخاذ اجراءات في المستقبل؟ بمعنى آخر ، الا يعد عدم الطلب هذا ، نوعا من السماح للانصار المتطرفين للقيام بما يحلو لهم ؟

-- ألن يقوي إصرار بعض انصار التيار الصدري على الأعمال غير القانونية خلال الساعات القليلة الماضية ، والتي بدات باستهداف الحكومة (القصر الجمهوري) والمؤسسات القانونية الأخرى في العراق وامتدت إلى المحافظات الأخرى ، احتمالية الصراع واستمرار الاضطرابات في العراق؟ .

-- ما قاله الصدر حول إنه لن يصدر أي إعلانات أو تغريدات من الان فصاعدا، هل كان بناء على ما حدث ويحدث في العراق خلال الساعات الماضية ، يتوقع مثل هذا الوضع ؟

-أظهر واقع العراق خلال الاسابيع الاخيرة أن مجرى التطورات يتجه نحو سيادة القانون في العراق. ربما الانتباه إلى هذه النقطة من قبل الذين ما زالوا يصرون على حل المشاكل عبر الاحتكام الى الشارع وليس من خلال القنوات القانونية ستكون كافية.

-- يبدو أن نقطة النهاية لاضطرابات اليوم في العراق لا تزال تتركز في شخص الصدر . فهو الذي يمكنه حسم موقف الجماهير المتواجدة في الشوارع وانقاذ العراق من ارهاصات ازمة الشهر الاخير التي تعصف بهذا البلد.