العالم - خاص بالعالم
تعود مسألة حقوق الانسلان في الاراضي الفلسطينية المحتلة الى واجهة قضايا المنطقة من جديد ،بعد انتقاد المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه سلطات الاحتلال الاسرائيلية لعدم إصدارها أو تجديدها تأشيرات موظفين أمميين مهمتهم مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
باشليه اكدت ان سياسة سلطات الكيان ربما تؤشر الى ما تحاول إسرائيل إخفاءه..واضافت في عام الفين وعشرين ، لم يكن أمام الموظفين الدوليين الخمسة عشر في فلسطين المحتلة من خيار آخر سوى المغادرة.
وازاء الحملات العنصرية للاحتلال الاسرائيلي ضد المجتمع المدني الفلسطيني ،طالبت منظمة العفو الدولية سلطات الكيان بوضع حد لحملة القمع التي تشنها ، والسماح للمنظمات بالقيام بعملها دون التعرض للمضايقات؛ وذلك بعد أن أغلقت قوات الاحتلال قبل ايام مكاتب سبع منظمات مجتمع مدني فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة متهمة اياها بأنها منظمات ارهابية على حد تعبيرها.
هنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة المحاصر يعاني الفلسطينيون من تبعات الاحتلال والحصار، هنا في قطاع غزة يموت الاطفال ببساطة بينما ينتظر ذويهم تصاريح للسفر من اجل العلاج، كحال الطفل فاروق أبو نجا الذي عانى من مرض ضمور الخلايا العصبية في الدماغ.
ونظرا لعدم توفر العلاج اللازم في مستشفيات قطاع غزة، حصل على تحويلة طبية خاصة للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم في القدس المحتلة.لكن سلطات الاحتلال اجلت مرات عدة موعد انتقاله الى المستشفى الى ان وافته المنية قبل ايام.
وعليه فان استمرار الحصانة والإفلات من العقاب شكل عاملا مشجعا لاستمرار وتصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال لقواعد القانون الدولي في تعاملها مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.