شاهد بالفيديو..

الآلية الرباعية في جمع الأطراف السودانية على طاولة واحدة

الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

فشلت الآلية الرباعية في جمع الأطراف السودانية على طاولة واحدة للتوصل الى تسوية سياسية تُنهي الانقلاب العسكري، وتُعيد الحكم المدني. وتضمُ الآلية الرباعية السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا.

العالم - مراسلون

مبادرة تلو الاخری تدفع بها الحكومة العسكرية للوصول الی حل يخرجها من المأزق الذي وقعت فيه عقب انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر بعد تفاقم الازمات الاقتصادية والأمنية والسياسية وبعد ان فشلت الالية الثلاثية التي قادتها بعثة الامم المتحدة في السودان بسبب ضم العديد من مكونات قوی التوافق الوطني التي توالي العسكر في هذه المفاوضات تأتي الالية الرباعية هذه المرة والتي تضم اميركا وبريطانيا والسعودية والامارات. لكنها فشلت قبل أن يلتئم اجتماعها مع قوی الحرية والتغيير وقادة الحركات المسلحة الموقعة علی اتفاق جوبا للسلام اضافة للعسكر الذين اعلنوا سابقاً تنحيهم عن أية مفاوضات.

وقال المحلل السياسي خالد الفكي لقناة العالم:"محاولة اشراك التوافق الوطني اعتقد بأنه هو الذي سيأزم المشهد وسيعقد الازمة السياسية ويجعل هناك صعوبة في الوصول الی تسوية".

اميركا تحاول السيطرة علی الاوضاع عبر ايفاد سفيراً دائماً للسودان لأول مرة منذ 25 عاماً لحماية مصالحها في السودان وحاولت ان توضع بأنها مع الحكم المدني في السودان بزيارتها لأسر قتلی التظاهرات عقب تسلم سفيرها اوراق اعتماده في السودان ودعوتها للتفاوض عبر لجنتها الرباعية. لكنها فوجئت بردة فعل الشارع السوداني الذي اعلن عن جدول مليونيات لشهر سبتمبر.

وقال المتحدث باسم تجمع المهنيين، الوليد علي لقناة العالم:"قوی الثورة السودانية توضح للمجتمع الدولي ان الاستقرار لن يتم في السودان دون مراعات مطالب الثورة السودانية في محاسبة الانقلابيين واستعادة اموال الشعب السوداني وموارده".

اما قوی الحرية والتغيير رغم انها لدغت من العسكر من قبل عبر حوارها السابق معه، الا انها تری ان مسارها السياسي يتماهی مع التصعيد الميداني طال ما الهدف اسقاط الانقلاب العسكري.

وأكد القيادي بقوي الحرية والتغيير نور الدين صلاح لقناة العالم: الحرية والتغيير لها وجهة سياسية واضحة تقول باسقاط الانقلاب واستئناف مسار التحول المدني الديموقراطي وعرضت وجهتها السياسية للشارع العام".

ويری المراقبون ان الالية الرباعية ستسعی مرة اخری للتفاوض مع القوی السياسية والعسكرية لكن بعيداً عن الموالين للعسكر أو ما يعرف بمجموعة القصر.

كثرة المبادرات وفشلها في ذات الوقت يدل عن من يقف وراءها لان لجان المقاومة والشارع السوداني أكدوا ان لاحل الا بالتصعيد وعبر التظاهرات السلمية.