بالفيديو.. الحرب الروسية الاوكرانية تدخل مرحلة تكسير العظام

الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

أربك قرار موسكو وقف تدفق إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب 'نورد ستريم1' إلى أجل غير مسمى، قادة القارة العجوز، فيما وصفه محللون بأنه تصعيد جديد لحرب الطاقة بين روسيا والغرب، ومرحلة جديدة من 'عض الأصابع' بين الجانبين.

العالم - خاص العالم

بين رحى الغاز الروسي ترزح أوروبا على اعتاب شتاء؛ لم يمر عليها أصعب منه منذ الحرب العالمية الثانية؛ بينما تضيّق موسكو خناق الغاز عليها؛ في خطوة وصفت بأنها تصعيد لمعركة كسر العظم بين روسيا والغرب على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا؛ وذلك مع إعلان شركة غازبروم الروسية إيقاف خط ضخ الغاز إلى أوروبا إلى أجل غير مسمى.

قرار موسكو أربك قادة القارة العجوز وأجبرهم على الدخول في مضمار سباق للبحث عن مصادر بديلة للغاز الروسي. وبينما اتهم الغرب والولايات المتحدة روسيا باستخدام الطاقة كسلاح ضد المستهلكين الأوروبيين، أكد الكرملين أن النقص في إمدادات الطاقة سببه العقوبات المفروضة على روسيا، التي تحول دون تأمين صيانة البنى التحتية الغازية.

وسط هذا الجدال بين روسيا ودول الاتحاد الاوروبي بشأن المسؤولية عن تعثر التدفق؛ ترتفع أسعار الغاز في القارة بما يصل إلى ثلاثين بالمئة، مما أثار مخاوف من حدوث نقص وعزز التوقعات بحدوث ركود في ظل شتاء قارس البرودة تتعرض فيه الشركات والأسر لارتفاع كبير في أسعار الطاقة.

في هذا الصدد قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن مقترحات المفوضية للتغلب على زيادات حادة في أسعار الطاقة ستهدف لوضع سقف لسعر الغار الروسي المرسل إلى أوروبا وستعرض دعما لمنتجي الكهرباء الذين يواجهون صعوبات في السيولة؛ للحد من صدمة الاقتصاد بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.

كارثة الغاز؛ كما اختارت مجلة 'إيكونومست' أن تعبر عما ينتظره الأوروبيون خلال الأشهر القادمة؛ جعلت الدول الأوروبية تجد نفسها بين فكي كماشة من جهة ارتفاع صاروخي لأسعار الغاز، وهو ما انعكس على ارتفاع فواتير الطاقة في عموم الدول الأوروبية وربما قد تضع الملايين من الأوروبيين بين خيار الإنفاق على الطعام أو التدفئة، ومن جهة ثانية النقص الحاصل في مخزون الغاز في عدد من الدول الأوروبية، وهو ما سيجبرها على اتخاذ إجراءات صعبة لترشيد استعمال الطاقة.