المتحدث باسم الجهاد: اتفاق اوسلو لم يبق للفلسطينيين شيئا من الناحية العملية

الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الناطق بإسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب ان اتفاقية اوسلو التي تم توقيعها قبل 29 عاما، لم يبق للفلسطينيين شيئا من الناحية العملية، وان نتاجه المر اثمر عن مستوطنات كبيرة تدر للكيان الاسرائيلي على حساب الفلسطينيين.

العالم - خاص بالعالم

وقال شهاب في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": إن اتفاقية اوسلو لم تحقق شيئا للشعب الفلسطيني؛ الدولة التي وعد المفاوض الفلسطيني بإقامتها بعيد انتهاء المرحلة الانتقالية لاتفاق اوسلو.

واضاف: أولا هذا الاتفاق كان اعلان مبادئ للمرحلة الانتقالية، لكن الاخطر هو ما تضمنه من ملحقات امنية واقتصادية وما الى ذلك، على اساس ان تقوم سلطة حكم ذاتي وهذه السلطة تتحول الى وكيل امني للاحتلال على وعد ان تنتهي المرحلة الانتقالية بإقامة الدولة الفلسطينية.

وتابع شهاب: لكن الذي حدث هو ان الاستيطان ازداد والتهويد في القدس اتسع ولم تقام دولة فلسطينية على حدود الخامس من حزيران في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس، بل ان ما حدث هم قيام دولة ثانية للمستوطنين داخل الضفة الغربية التي تحولت الى كانتونات بفعل المشاريع الاستيطانية والطرق الالتفافية والجدار العازل، وتحولت الضفة الى كانتونات مقطعة الاوصال بما يستحيل معه اقامة دولة فلسطينية، لانه لم يعد هناك اي تواصل بين غزة والضفة الغربية، يعني ان الارض المفترض ان تقام عليها الدولة كنتاج لاتفاق اوسلو اصبحت مقطعة الاوصال، لا تواصل جغرافي بين اراضيها.

وقال: وبالتالي المستوطنات تحولت الى مستوطنات كبرى، اصبحت هذه المستوطنات في قلب الضفة الغربية بمثابة البقرة الحلوب التي انقذت الاقتصاد الاسرائيلي من انهيار محتمل لانها تحولت الى مصانع وجامعات كبيرة ومدارس وتجمعات استيطانية كبرى وهذا هو الذي حدث، هذا هو حقيقة النتاج المر لاتفاقية اوسلو وملحقاتها الامنية والاقتصادية.

وتابع شهاب: النتيجة ايضا ان اليوم حتى على المستوى المعيشي للسكان في الضفة الغربية، اذهبوا الى قرى الخليل وانظروا حجم معاناة الفلسطيني في الحصول على زجاجة ماء، حتى مياه الشرب اصبحت وفق اتفاق اوسلو المتحكم فيها هو العدو الاسرائيلي، اتفاق اوسلو لم يبق للفلسطينيين شيء من الناحية العملية.