التوتر في الضفة.. هل الانفجار قريب؟

الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

توتر جديد يضرب الضفة الغربية.. أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أشعلت الأوضاع أكثر فأكثر في الضفة بعد اعتقالها للشابين مصعب إشتية وعميد طبيلة في نابلس، وهما مطلوبان من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى صدامات في المدينة.

العالم - البوصلة

واعتبرت حركة حماس أن عمليات الاعتقال التي قامت بها السلطة الفلسطينية، وصمات عار عليها.. فيما حذرت حركة الجهاد السلطة من استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وما يحدث الآن في الضفة الغربية يؤكد مرة أخرى أن كيان الاحتلال وأجهزة أمن السلطة فشلوا في ضبط خلايا المقاومة وانتشارها.. ما يطرح عدة أسئلة أبرزها، هل من الممكن أن نشهد تصعيدا جديدا وأوسع في الضفة الغربية؟ وإلى متى سيبقى التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال؟ وما هي خطط المقاومة المقبلة في الضفة؟ هذة الأسئلة وغيرها نطرحها على ضيفنا في هذة الحلقة المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في غزة طارق سلمي.

وفي هذا السياق أكد مراسل قناة العالم في مدينة رام الله أن أزمة كبيرة انفجرت في مدينة نابلس بعد قيام أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال الشاب مصعب إشتية محذراً من حرب أهلية، وأوضح أن مدينة نابلس باتت مغلقة بالكامل ولا يستطيع أحد أن يدخلها منذ مساء أمس.

وفي اتصال مباشر مع برنامج "البوصلة" على شاة قناة العالم أوضح مراسلنا الزميل فارس الصرفندي أن مصعب إشتية هو شاب فلسطيني في بداية العشرينيات من العمر من بلدة بالقرب من مدينة نابلس تدعى سالم.

وأشار إلى أن: هذا الشاب بات مطارداً للاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر، وكان قد انضم على ما يبدو إلى مجموعة من الشبان المطاردين الذين تم تصفية عدد منهم بينهم إبراهيم النابلسي.

ولفت إلى أن الشاب هو الوحيد من بين المطلوبين أو المطاردين الذي ينتمي لحركة حماس، وهو معروف في البلدة وفي نابلس بأنه مطالب لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت عدة مرات منزل عائلته في بلدة سالم كما داهمت عدة منازل أخرى في مدينة نابلس على حجة أنه موجود بها.

وأوضح مراسلنا أن: ما حدث له أن أجهزة الأمن الفلسطينية قامت باعتقال مصعب إشتية ومعه شاب آخر، وأدى هذا الأمر إلى حدوث اشتباكات ما بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين عدد من الشبان الفلسطينيين.. من بينهم على ما يبدو شبان كانوا من المطلوبين أيضا مع مصعب إشتية.

وحذر من أن: الواضح تماما أن هناك أزمة كبيرة انفجرت في مدينة نابلس لاسيما بعد أن قتل فلسطيني وأصيب أربعة آخرون برصاص فلسطيني.

وقال فارس الصرفندي: تحاول جهات كثيرة حتى هذه اللحظة أن تتدخل، الفصائل الفلسطينية بشكل عام تدخلت، والوجهاء و عدد من كبار الشخصيات ووجهاء العشائر.. فالكل يحاول أن يتدخل من أجل احتواء الوضع وعدم انزلاقه إلى -بصراحة- حرب أهلية.

ولفت إلى أن هذا الأمر هو الذي يحذر منه الجميع، لا سيما وأن المستفيد الوحيد من هذه المسألة وهذا الانحدار سيكون الاحتلال الإسرائيلي.

لكن الكل أيضا يوجه الاتهام للسلطة الفلسطينية بأنه ما كان عليها أن تقوم بهذا التصرف، خاصة وأن الاحتلال أيضا يطارد مصعب إشتية، لكن بيان أجهزة الأمن الفلسطينية كان يقول بأن هناك اسباب للتحفظ على مصعب سيتم الحديث عنها في المرحلة المستقبلية.

وخلص إلى القول: على كل حال الكل ينتظر، والوضع في مدينة نابلس متوتر حتى هذه اللحظة، وبين الفينة والأخرى تسمع أصوات اشتباكات بالرصاص الحي، ومدينة نابلس لا يستطيع أحد أن يدخلها منذ مساء أمس حتى اليوم، والمدينة مغلقة بالكامل.. لا احد يستطيع الوصول إليها.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..