ايران تريد أمتن العلاقات مع الدول العربية

ايران تريد أمتن العلاقات مع الدول العربية
الجمعة ٠٥ أغسطس ٢٠١١ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

أكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي أن لا عدو للجمهورية الإسلامية الإيرانية سوى "إسرائيل"، وان طهران تريد أمتن العلاقات مع الدول العربية.

وشدد ركن آبادي في كلمة له بندوة سياسية نظمها "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" تحت عنوان "إيران والتحديات الإقليمية"، الجمعة، على أنه "ليس لدى إيران معايير مزدوجة في التعاطي مع الانتفاضات العربية"، مميزاً بين "المطالب المحقة في الإصلاح في سوريا وأعمال العنف والقتل".

وجدد السفير ركن آبادي موقف طهران في ما يتعلق بقضية اغتيال رفيق الحريري، مكرراً القول: "إن إيران متمسكة بالحقيقة والعدالة، وهي تدين الاغتيالات التي حصلت في لبنان وتؤيد الكشف عن المرتكبين ومعاقبتهم". مضيفاً "لسنا ضد المحكمة الدولية شرط أن تبقي أعمالها بعيدة عن التسييس".

وجدد أيضاً موقف إيران الداعم للحوار الوطني اللبناني وتأييدها لكل ما يعزز التماسك الداخلي والوحدة الوطنية في لبنان في مواجهة عدو واحد هو الكيان الاسرائيلي.

ورداً عن سؤال أكد ركن آبادي أن الحياد في المبدأ ليس جيداً، وأن على الإنسان أن ينحاز إلى الحق والعدالة، موضحاً أن إيران وقفت إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب منذ انتصار الثورة الإسلامية.

وكرر استعداد طهران لدعم لبنان وتقديم ما تملكه من خبرات في المجالات المختلفة، لمساعدته على حل مشاكله وخاصة في مجالات انتاج الكهرباء والمياه وإنشاء السدود والتنقيب عن النفط وتسليح الجيش.

ورأى السفير ركن آبادي أن الانتفاضات العربية شكلت بالدرجة الأولى خسارة للولايات المتحدة بعد سقوط حلفائها خاصةً في مصر، ولذلك كانت هذه الانتفاضات موضوعياً في مصلحة الخط المعادي لإسرائيل المدعومة أميركياً، مؤكداً أنه "مهما كان حجمُ التغيير في البلدان العربية فمن غير الممكن أن تعود أيُّ سلطة جديدة إلى السياسات السابقة نفسها من التبعية لإسرائيل"، لافتاً إلى "أنَّ هذا الواقع سيفتح باب التعاون المستقبلي بين إيران والحكومات الجديدة في المنطقة".

وقال: "إن واشنطن تحاول العودة من جديد إلى التأثير أو التحكم في سياسات الحكومات الجديدة بعد سقوط الأنظمة السابقة وتحاول أن تكون شريكاً في القرار".

وعن الوضع في سوريا أوضح السفير ركن آبادي أنَّ إيران "تؤيد مطالب الشعب السوري المحقة في الإصلاح وإن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن عن سلسلة إصلاحات جذرية"، لافتاً إلى أن الإصلاح الذي يطلبه الشعب السوري شيء والعمل التخريبي الذي يريد إثارة الفتنة والتقسيم والعنف المسلح والقتل شيءٌ آخر، معتبراً أن "لجوء بعض الفئات إلى الخيار العنفي سببه عدم وجود غالبية شعبية مؤيدة لها".