دور الولايات المتحدة في الاحتجاجات في ايران

السبت ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

بحث برنامج انقلاب الصورة علی شاشة قناة الصورة، دور الولايات المتحدة في اثارة الاحتجاجات في ايران ومحاولة الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية.

العالم - انقلاب الصورة

وقال المتحدث الاقليمي للخارجية الاميركية صامويل ويلبرغ:"قمنا بفرض عقوبات جديدة علی ما يسمی بشرطة الاخلاق الايرانية وأيضاً بعض المسؤولين الايرانيين الاخرين، نحن ايضاً نشرنا رخصة عامة جديدة حول الاليات وادوات الاتصالات والتواصل لاننا نريد ان نوفر للشعب الايراني الامكانية للتعبير عما يحدث داخل البلد والولايات المتحدة لن تتردد في استخدام العقوبات أو أدوات اخری لدعمها في هذه الاوضاع الصعبة".

لكن كيف تستخدم الولايات المتحدة عقوباتها ضد ايران، حاكم نيويورك السابق رودي جولياني يوضح قائلاً:"العقوبات الاميركية ضد ايران تسبب وجعاً اقتصادياً كبيراً للشعب الايراني ونريد ان يفضي الی ثورة ناجحة وبالفعل قد يحدث ذلك خلال بضعة أيام أو أشهر او عامين ولكنه سيحدث، لاأعرف متی سنطيح النظام لقد طفح الكيل بشكل واضح، الان العقوبات تحقق نجاحاً وهذه الاوضاع المعيشية ستؤدي الی ثورة شعبية ناجحة علی النظام الذي بات يعرف ان الدعم الخارجي هو الذي يبقي هذه التظاهرات مستمرة ويجب ان نركز علی ما يحدث في ايران لنصل الی تغيير جذري في النظام الايراني".

وقال كبير الباحثين في مؤسسة هيرتيدج، نايل غاردينر:"ما يحدث في ايران يحظی بكثير من التغطية هنا في الولايات المتحدة رأينا الرئيس الذي عبر عن دعمه للمحتجين في شوارع ايران، نتحدث هنا عن احتجاجات في جميع انحاء البلاد، حوالي 80 مدينة شهدت احتجاجات وهي الاكبر منذ سنوات وربما تتطور الی احتجاج واسع ضد النظام الايراني لم نشهد مثله واعتقد ان هذه هي بداية الاحتجاجات التي سنراها".

ولا يأتي تحقيق لوكالة رويترز بجديد في مسألة تجنيد العملاء في ايران لكنه يضيء جانب من الاستغلال البشع لهم بالتخلي عنهم في منتصف الطريق أو ما يعده مسؤولون اميركيون فشلاً ذريعاً؛ ويمتد ذلك الفشل المهني الاخلاقي كما يسميه مسؤول استخباري اميركي سابق الی فشل اجرائي اتصالي مع العملاء يجعل كثيرين منهم تحت الاضواء في العراء فضلاً عن قدرات ايران في مكافحة التجسس. تضفي الدعاية الغربية الاستخبارية علی أعمال الشغب صبغة الثورة وتضعها في سياق حقوق نسائي وسرعان ما تعززها بتحريك القوميات في ايران سعياً لارباك السلطات بأحداث متزامنة. ينطوي ذلك عن استهداف وحدة الشعب ووحدة الارض وهو عمل استخباري بامتياز.