شاهد... تفشي الكوليرا في القارة السمراء

الخميس ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

يعاود الكوليرا الظهور بشكل دوري في القارة الافريقية لينتشر في هذه القارة ويؤدي الى وقوع وفيات فيها، وهو مرض يسبب إسهالا حادا يمكن أن يودي بالمصاب في غضون ساعات قليلة في غياب العلاج. 

العالم - خاص بالعالم

ففي الكاميرون الواقعة في وسط إفريقيا ويناهز عدد سكانها 25 مليون نسمة، أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء وفاة ثلاثة أشخاص بسبب الكوليرا وإصابة 39 آخرين في مخيم ميناواو للاجئين الواقع في أقصى شمال البلاد، وأعربت عن 'قلقها' من انتشار المرض.

وأضافت في بيان أنها تعمل مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة لتوفير الرعاية العاجلة للمرضى وكسر سلسلة انتقال العدوى.

وتقول الأمم المتحدة إن مصادر مياه الشرب والبنية التحتية للصرف الصحي باتت غير كافية في ظل زيادة عدد سكان المخيم الذي 'تضاعف تقريبا' منذ عام 2015 ليبلغ عددهم نحو 75 ألف شخص، وتشدد على 'الحاجة الملحة" للحصول على "أموال إضافية" لضمان إدارة مناسبة للمياه في المخيم.

أما في كينيا الواقعة في شرق أفريقيا والبالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة، أعلنت وزارة الصحة أن وباء الكوليرا تفشى في ست من مقاطعات البلاد، من بينها العاصمة نيروبي، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الإصابات المسجلة حتى الآن بلغ حوالي ستين حالة.

وبحسب وزارة الصحة الكينية، فإن منشأ الوباء هو 'حفل زفاف أقيم في مقاطعة كيامبو'، على بعد حوالي عشرة كيلومترات شمال العاصمة نيروبي. حيث سجلت هذه المقاطعة لوحدها إحدى وثلاثين إصابة، أي نصف عدد الإصابات المسجلة في البلاد بأسرها.

وحذرت وزارة الصحة في بيان من أن الجفاف الذي تعاني منه البلاد والذي بلغ في حدته مستوى غير مسبوق منذ أربعين عاما 'يمكن أن يؤدي إلى تفاقم وباء' الكوليرا.

ولم يشكل وباء كوليرا مصدرا للقلق فحسب، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء إيبولا الذي ينتشر في أوغندا منذ أيلول/سبتمبر أودى بحياة 44 شخصا.

وأعرب مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، عن قلقه من احتمال وجود المزيد من سلاسل الانتقال والمزيد من الاتصال بالفيروس في المناطق المتضررة.

وتقول السلطات إن تفشي المرض يتركز في مقاطعتي موبيندي وكاساندا وسط البلاد ولم يصل العاصمة كمبالا رغم ثبوت إصابة اثنين منهم.

وكان الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني قد أعلن في الـ15 من تشرين الأول/أكتوبر فرض إغلاق في منطقتين بوسط البلاد تعتبران بؤرة تفشي الفيروس، ومنع دخولهما ومغادرتهما، وحظر التجول فيهما إضافة إلى غلق الأماكن العامة.