تحليل..

لماذا لجأت "إسرائيل" لاستخدام العملاء لإغتيال الكيلاني

لماذا لجأت
الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

في سياسة قديمة جديدة، لجأت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم لاغتيال المقاوم في مجموعة "عرين الأسود" تامر الكيلاني، بواسطة دراجة نارية مفخخة، ركنت على جانب الطريق في البلدية القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

العالم - مقالات وتحليلات

ورأى محللون في أحاديث منفصلة لوكالة "شهاب" للأنباء، أن قوات الاحتلال لجأت لعملية الاغتيال بهذه الطريقة بعد فشلها في ملاحقة ومواجهة المقاومين وجهًا لوجه.

وأكد المحلل السياسي، عادل شديد، أن عملية اغتيال الشهيد تامر الكيلاني عبر استخدام العملاء وبواسطة دراجة مفخخة، يؤكد أن هناك قرارًا إسرائيليًا باستخدام كل الأدوات والوسائل؛ لمواجهة مجموعة "عرين الأسود" وغيرها.

وأوضح شديد، أن عودة سياسة الاغتيال يعني ادخال المنطقة في جولة جديدة ومواجهة قوية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال لم يتوقف عن استخدام العملاء في كل مشروعه الأمني.

وأوضح المحلل السياسي، أن نشر الفيديو الذي يظهر لحظة وضع العميل العبوة الناسفة على الدراجة، جاء من قبل مجموعة "عرين الأسود"؛ من أجل إعطاء مصداقية لروايتهم بأن الشهيد الكيلاني تعرض لعملية اغتيال إسرائيلية، بواسطة أحد العملاء.

وقال شديد: "لا شك أن [إسرائيل] اليوم تواجه مشكلة تتمثل في مواجهة المقاومين الفلسطينيين في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وبالتالي فإنه لا يمكنها الاستغناء عن العنصر البشري في موضوع الاغتيال".

من جانبه، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، في حديث لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الاحتلال عندما يفشل في الوصول إلى هدف ما بواسطة القوات الخاصة أو الطائرات المسيرة، أو يخشى من مواجهته، فإنه يلجأ إلى العملاء.

وأوضح صباغ أن اغتيال كيلاني بهذه الطريقة جاء بعد فشل الاحتلال في الوصول إليه بكل الوسائل التكنولوجية، لذلك لجأ الى استخدام العملاء لاغتياله.

وأشار المختص في الشأن الإسرائيلي، إلى أن عملية اغتيال الكيلاني، تدلل على الدخول الى مرحلة جديدة من عمليات الاغتيال التي تتبعها قوات الاحتلال منذ عشرات السنين ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية.

وأعرب صباغ عن خشية من أن تزيد "إسرائيل" من استخدام سياسية الاغتيال عبر العملاء في الفترة المقبلة، خاصة في ظل توفر الحاضنة الشعبية للثوار، والتي أفشلت جميع محاولات الاحتلال في الوصول إليهم.

ونعى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الشهيد تامر الكيلاني أحد مقاومي مجموعات "عرين الأسود " الذي ارتقى خلال عملية اغتيال إسرائيلية فجر اليوم الأحد، بواسطة دراجة نارية مفخخة في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مشددين على ضرورة ملاحقة وسحق العملاء.

كما نعت القوى والفصائل الفلسطينية صباح اليوم الأحد، الشهيد تامر الكيلاني، وأكدت أن عملية الاغتيال لن تفلح في وقف المد الثوري وعمليات المقاومة.

المصدر : شهاب