"إسرائيل" تسرق آينشتاين!

الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

اعلنت "الجامعة العبرية" في القدس، إن "الحكومة الإسرائيلية" قررت بناء متحف يضم أكبر مجموعة في العالم من وثائق عالم الفيزياء الالماني الحائز على جائزة "نوبل"، ألبرت آينشتاين، وسيكلف بناء المتحف 6 ملايين دولار من جانب الحكومة، و12 مليون دولار من الجامعة".

العالم كشكول

الخبر الذي اوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يكشف عن اصرار "اسرائيل" على "سرقة" اينشتاين وسرقة تراثه وعلمه، بعد سرقت ارض فلسطين وحرفت وزورت التاريخ والجغرافيا، من اجل تاسيس كيان مسخ لا اثر له الا في عقول الصهاينة المرضى.

ان محاولات "اسرائيل" المستمية لـ"سرقة"عالم الفيزياء الشهير، وتحويله من مواطن الماني يحمل الجنسيتين الامريكية والسويسرية، الى مواطن "اسرائيلي"، فقط لكونه ينحدر من ابوين يهوديين، بينما اغلب مواقف اينشتاين، كانت تتناقض مع سلوكيات العصابات الصهيونية، وفي مقدمتة هذه المواقف، رفضه ان يكون رئيسا للكيان الصهيوني المصطنع، بل واكثر من ذلك تنبأ بزوال هذا الكيان، وكان رافضا اقامته من الاساس.

المتتبع لمواقف هذا العالم الالماني الشهير ومواقفه السياسية من الحركة الصهيونية، لا يمكن الا ان يتوقف امام رؤية اينشتاين لتأسيس الكيان الاسرائيلي، فقد بعث اينشتاين في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1929 برسالة إلى حاييم وايزمان -الذي شغل لاحقا منصب أول رئيس لهذا الكيان قال فيها: "إننا إذا لم ننجح في إيجاد طريق لتعاون شريف وحوار صادق مع العرب، لا نكون قد تعلمنا شيئا من معاناة ألفي سنة ولّت, وسنستحق ما يحصل لنا تبعا لذلك".

واضاف اينشتاين:"أفضل أن أرى اتفاقا معقولا مع العرب والعيش بسلام معهم على أن أعيش لأشهد ولادة دولة يهودية".

وأكد عام 1946 أن "فكرة دولة إسرائيل لا تتوافق مع رغبات قلبي. إنني لا أفهم لماذا نحن بحاجة إلى دولة كهذه". كما رفض فكرة تأسيس وطن قومي لليهود، فالدولة القومية بحسبه هي فكرة رديئة، "وقد عارضتُها على الدوام. إننا نقلّد أوروبا, والذي دمَّر أوروبا في النهاية هو القومية".

وانتقد ما فعلته الحركة الصهيونية بالعرب بالقول "ما يسبب لي حزنا عميقا أن أرى الصهيونية تفعل بالعرب الفلسطينيين أكثر مما فعلته النازية باليهود".

ففي عام 1952، كتب سفير الكيان الإسرائيلي في واشنطن إلى آينشتاين نيابة عن رئيس الوزراء دافيد بن غوريون طالبا منه تولي منصب رئيس الدولة، وذلك كتعبير عن "أعمق احترام يمكن أن يكنه الشعب اليهودي لأي من أبنائه". وأكد السفير في رسالته أن آينشتاين "سيمنح كل الحرية لمواصلة عمله العلمي العظيم"، ولكن آينشتاين رفض العرض، قائلا إنه "تأثر جدا" به ولكن المنصب لا يناسبه نظرا لكبر سنه وشخصيته.

اخيرا مثل هذا الشخص هو ملك للانسانية، ناهيك ان يكون ملكا لدولة ما، لاسيما ان تكون هذه الدولة ، الكيان الصهيوني المصطنع، الذي رفض اينشتاين نفسه ان يكون رئيسه، ورفض ممارسات زعماءه، وتنبا بزواله، لذلك على العالم الا يسمح لهذا الكيان بسرقة اينشتاين.