الهجوم الإرهابي على زوار 'شاهجراغ' في شيراز.. لماذا؟

الهجوم الإرهابي على زوار 'شاهجراغ' في شيراز.. لماذا؟
الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

أفادت تقارير إعلامية استشهاد ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة 40 آخرون في الهجوم الإرهابي على زوار مقام السيد شاهجراغ في مدينة شيراز الإيرانية.

إعرابه:

- وأكدت المصادر الأمنية أن مرتكب هذه الجريمة أو مرتكبيها هم جماعات تكفيرية وإرهابية غير إيرانية.. ومعنى ذلك أن أعداء إيران استغلوا أجواء المجتمع الملتهبة وانشغال القوى المسؤولة بتوفير الأمن وإعادة النظام إلى المجتمع، واختاروا ذلك كأنسب فرصة لمهاجمة الشعب الإيراني.

- ليس مستبعداً أبداً أن ينوي مرتكبو هذه الجريمة وفي ظل الاضطرابات الأخيرة وخاصة تلك التي وقعت في سيستان وبلوجستان، استغلال الجريمة هذه لإثارة الفتنة وخلق الفجوة وإيقاع العداء بين الشيعة و السنة، هذا فيما أن مفهومي الاحتجاج والشغب مفصولان في الأدبيات السياسية في إيران.

- المعنى الآخر الذي يتضمنه هذا الهجوم الوحشي هو أن العدو لا يفوت أي فرصة ضد الإيرانيين وحسب، بل بالنسبة له لا يرى فرقاً بين المحتج والمتمرد، وينظر إلى جميع الإيرانيين كأداة لتحقيق أهدافه المعادية.

- النقطة المثيرة للاهتمام التي نلاحظها في قضية الهجوم على مقام شاهجراغ اليوم هي أداء وسائل الإعلام الأجنبية، حيث أن وسائل الإعلام هذه والتي غطت قضايا إيران في الأربعين يوماً الماضية بشكل لم تتجاهل أصغر موضوع.. لكن في هذه القضية، فإن التأخير الكبير لوسائل الإعلام هذه وتلكؤها في تغطية تفاصيل الاعتداء على المقام وقتل الزوار الإيرانيين في هذا المكان المقدس لهما سبب واضح واحد، وهو أنهم ينظرون إلى المحتجين والمشاغبين بعين واحدة ويعتبرونهم أداة يستغلونها على حد سواء.. كما تعتبر وسائل الإعلام هذه التطرق إلى قضايا مثل الاعتداء على الزوار عاملاً يصرف الأنظار عن موضوع أعمال الشغب.