السيد فضل الله يدعو الشعب الإيراني للوقوف صفا واحدا في مواجهة كل المؤامرات

السيد فضل الله يدعو الشعب الإيراني للوقوف صفا واحدا في مواجهة كل المؤامرات
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

دعا السيد علي فضل الله الشعب الإيراني، إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف ضرب أمنه واستقراره. 

العالم _ لبنان

وخلال خطبتي صلاة الجمعة في جنوب بيروت، كذلك دعا إلى موقف حاسم وصوت واحد من كافة المرجعيات الدينية والفعاليات الثقافية والفكرية على مختلف اتجاهاتها المذهبية والحريصة على صورة الإسلام والمسلمين يدين هذه الفئة الضالة التي لا تراعي في إجرامها حرمة للمساجد والمعابد وإزهاق النفوس البريئة، ومع الأسف يحدث كل ذلك باسم الإسلام، هذا الدين الممتلئ رحمة وسلاماً والذي لا يمت لمثل هذه الأعمال بصلة.

وأكد على أهمية تحقيق خطوة ترسيم الحدود البحرية، ونقدر كل جهد بذل في هذا السبيل لمدى حاجة اللبنانيين الملحة إلى الاستفادة من ثروتهم، ولكن هذه الخطوة تبقى ناقصة ولا تؤدي الهدف المرجو منها إن لم يتم الإسراع باستثمارها والاستفادة منها عبر تأمين كل الظروف التي تضمن البدء بالحفر وإزالة أي عوائق قد تقف أمام ذلك، خشية أن يستأثر العدو الصهيوني بها وأن يكون هو الرابح من وراء ذلك، وهو من بدأ بالاستخراج وفي الوقت نفسه تأمين الاستقرار السياسي والإصلاحات الكفيلة التي تضمن عدم ضياع الثروة كما ضاعت كل ثروات البلد.
وشدد على ضرورة عدم إعطاء هذه الخطوة أبعادً تزيد عما هي عليه، فهي لن تكون باباً للتطبيع أو إنهاءً للصراع مع العدو الصهيوني الذي يبقى الصراع معه مفتوحاً ما دام يحتل جزءاً من الأرض اللبنانية ولا يزال يتهدد بره وبحره وجوه.

واشار الى أن لبنان بات على بعد أيام من مرحلة نخشى مع كل اللبنانيين من تبعاتها بعدما أصبح واضحاً بما لا يقبل الشك أن المرحلة القادمة هي مرحلة الشغور الذي سيحصل في موقع رئاسة الجمهورية، بعدما لم يقم المجلس النيابي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بانتخاب رئيس للجمهورية، فيما بقي تشكيل الحكومة أسير الشروط والشروط المضادة ورهينة المصالح المتعارضة والحسابات الضيقة.

ولفت فضل الله، الى أنه من المحزن أن يجري كل ذلك فيما البلد يمر بمرحلة هي من أصعب المراحل، والتردي الذي يعاني منه اللبنانيون على الصعيد المعيشي والحياتي والتي لم تعد تقف تداعياته عند عدم قدرتهم على تأمين احتياجاتهم، بل زاد في تفاقمها انتشار الأوبئة والأمراض وآخرها الكوليرا الذي بات يحصد أعداداً متزايدة من الأرواح، فضلاً عن التردي الحاصل على الصعيد الأمني والاجتماعي وانكفاء العالم المشغول بأزماته عن هذا البلد.