حكومة السوداني، بداية النهاية لأزمات العراق

حكومة السوداني، بداية النهاية لأزمات العراق
السبت ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون أن تسمية السوداني رئيساً للوزراء تعتبر ضربة موجعة للخطة الاميركية الانقلابية في العراق ومن الضروري تصدي السوداني انتهاك الولايات المتحدة لسيادة العراق.

العالم ما رأيکم

ويقول باحثون سياسيون ان المظاهرات والاحتجاجات التي جابت العراق علی خلفية تدهور الخدمات وتفشي الفساد ركبت موجتها الجماعات الموالية لواشنطن وكان الهدف اسقاط حكومة عادل عبدالمهدي التي كانت قد عقدت في حينه اتفاقاً مع الصين وكان باستطاعة الاتفاق نقل العراق الی مرحلة متطورة.

ويبيّن باحثون سياسيون ان الانقلاب الاميركي جاء لاحباط هذا الاتفاق والاتيان بقوی موالية لواشنطن علی رأس السلطة لاحكام القبضة الاميركية علی العراق وبالتالي جعل موضوع الدعوة لانسحاب القوی الاميركية في خبر كان.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الاميركان نجحوا في البداية في قلب المشهد وبالتالي ادخال العراق في مسار من الفوضی والازمات والصراعات، لکن هذه الصراعات والفوضی انتهت بالعودة الی تشكيل حكومة ليست كما يريدها الاميركي لاسيما وان السوداني هو مما أسموه هم انه من الفصائل المقاومة العراقية المعارضة لبقاء القوات الاميركية في العراق.

ويشدد سياسيون عراقيون علی ان رئيس الوزراء مطالَب بالتصدي لانتهاك الولايات المتحدة لسيادة العراق.

ويطالب سياسيون عراقيون الرئيس محمد شياع السوداني باعادة هيكلة الجهات الامنية التي يشوب بعض شخصياتها التعامل والتفاعل مع جهات خارجية من أجل التأسيس لمواجهة انتهاك السيادة العراقية.

ويوضح سياسيون عراقيون ان السيادة العراقية منتهكة من قبل الولايات المتحدة فقد ضربت الولايات المتحدة العديد من مقرات الحشد الشعبي وتجاوزت علی هيبة العراق وهذه الامور يجب ان تكون نصب أعين القائد العام للقوات المسلحة.

ويعتبر دبلوماسيون عراقيون ان فرص النجاح أكبر من الفشل امام حكومة محمد السوداني.

ويقول دبلوماسيون عراقيون ان حكومة السوداني أتت بعد مضي حكومة شهدت فساداً واسعاً وانتكاسة من حيث الاصلاح ومن حيث السيادة والتوافق.

ويؤكد دبلوماسيون ان العراق شهد تسيباً امنياً وعدم استقرار ومظاهرات واعتداء علی ممتلكات ومؤسسات الدولة.

ويشير دبلوماسيون الی ان السوداني اعلن ان حكومته ستكون حكومة خدمية واصلاحية، موضحين ان كل ما ستقوم به حكومة السوداني سيفرح الشعب لاسيما ما سيقوم به لايقاف الفساد.

وتزامنت نهاية حكومة الكاظمي مع سرقة مروعة حيث سرقت ما يقارب 3 مليارات من ميزانية الدولة من ايرادات الضرائب المالية. ويری دبلوماسيون عراقيون ان مباشرة السوداني بايقاف الفساد سوف يكون انجازاً كبيراً لحكومته وللعراق.

ما رأيکم:

  • ما المنتظر من الحكومة العراقية الجديدة بعد نيلها ثقة البرلمان؟
  • هل تكون بداية لنهاية الانسداد السياسي والاصلاح واطلاق مشروع الدولة؟
  • ماذا عن تصديها لازمات البطالة والفساد ومعالجة ملفي الكهرباء والنازحين؟
  • كيف يقرأ التأييد الذي حظيت به من واشنطن وانقرة وطهران ودعم برنامجها؟