المغرب ينفي مغادرة بوريطة اجتماعًا تحضيريًا للقمة العربية في الجزائر

المغرب ينفي مغادرة بوريطة اجتماعًا تحضيريًا للقمة العربية في الجزائر
الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء (الرسمية) على لسان مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، مساء السبت، نفيه مغادرة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مكان اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بالجزائر.

العالم - المغرب

ووصل بوريطة، أمس السبت، إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية.

وهذه أول زيارة لمسؤول مغربي بهذا الحجم إلى الجزائر، بعد قرار السلطات الجزائرية في 24 أغسطس/ آب 2021 قطع العلاقات مع المغرب.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن المصدر الدبلوماسي، إنه "عكس ادعاءات بعض المواقع ووسائل الإعلام الجزائرية بأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة قد غادر مكان اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية إثر خلاف مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، فإن هذا الخبر لا أساس له من الصحة".

ووفق المصدر ذاته، فإن الوفد المغربي "بقي داخل القاعة واحتج على عدم احترام خارطة المغرب، كما هو متعارف عليها، من قبل قناة جزائرية مما اضطر الجامعة العربية الى إصدار بيان توضيحي ورئاسة الجلسة إلى تقديم اعتذار".

وشدد المصدر ذاته "على أنه ليس من قواعد وأعراف العمل الدبلوماسي المغربي وفق تعليمات الملك محمد السادس أن يغادر قاعة الاجتماعات، بل أن يدافع من داخل أروقة الاجتماعات على حقوق المغرب المشروعة ومصالحه الحيوية".

وخلص المصدر الدبلوماسي إلى أن "كل الأخبار الرائجة عن مغادرة الوفد المغربي لقاعة الاجتماعات لا أساس له من الصحة".

من جانبها أصدرت جامعة الدول العربية بيانا السبت أكدت فيه أنها تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية.

ونفت الجامعة العربية في البيان الرسمي، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالجزائر تمهيدا للقمة العربية، أن يكون لها أي "شركاء إعلاميين" في تغطية أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين التي تُعقد بالجزائر، وأكدت عدم وجود صلةٍ لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة.

ويأتي هذا النفي على خلفية قيام قناة الجزائر الدولية AL24 News بنشر خريطة للعالم العربي على موقعها الالكتروني تُخالف الخريطة التي درجت جامعة الدول العربية على اعتمادها مما أثار تحفظ الوفد المغربي.

وأهابت الأمانة العامة بجميع وسائل الإعلام توخي الحرص الشديد في نسب المعلومات المنشورة على مواقعها للجامعة العربية، أو مؤسساتها.