العميد بوردستان: ستتحطم اي قوة تقف بوجه بلادنا

 العميد بوردستان: ستتحطم اي قوة تقف بوجه بلادنا
الجمعة ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية للجيش الايراني العميد احمد رضا بوردستان أن الدولة تعمل بإخلاص وتمضي قدما الى الامام بقوة واقتدار وقال إن يد العناية الإلهية تسند الجمهورية الاسلامية وان أي شخص وأي قوة تريد أن تقف بوجهها ستتحطم وتخزى.

العالم - ايران

وقال العميد بوردستان ، في كلمته مساء الخميس ، في مدينة قم جنوب طهران، خلال مراسم احياء ذكرى 1000 طالب ومعلم شهيد : لقد قام الاعداء بكل فتنة ممكنة ضدنا وفرضوا الحظر الاقتصادي وأغلقوا علينا كل الممرات الاقتصادية والتجارية.

وتابع: لقد أغلقوا قنوات التنفس الاقتصادي وظنوا أنهم سيقضون على الجمهورية الاسلامية بعقوبات اقتصادية خانقة ، لكن الجمهورية الاسلامية استمرت في طريقها.

وقال العميد بوردستان ، مشيراً إلى أن اقتصاد البلاد يتحرك بنشاط ويتقدم الى الامام وقال: لقد فرضوا كل أنواع الفتن السياسية والثقافية على البلاد ، لكن الجمهورية الاسلامية تقف كالجبل وستتخطى هذه الموجات بتوجيات الولي الفقيه.

وأشار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش في جانب من حديثه: في اعمال الشغب الاخيرة كانت هناك خطط واسعة النطاق استخدموا فيها كل خبراتهم من احداث الفتن السابقة.

ولفت الانتباه إلى العلاقات المتوترة بين اميركا وأوروبا، وقال: حتى الدول الأوروبية لديها خلافات ، لكنها جاءت في هذه الفتنة وقالت إنها تنحي الخلافات جانبا ، لتعمل معا ضد الجمهورية الإسلامية. لقد كانت بمثابة حرب احزاب اذ عملوا سويًا وبدعم من المال السعودي.

واعتبر الفتنة الاخيرة بانها حرب معرفية وأضاف: أكثر من 80٪ من المشاركين في اعمال الشغب هم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا وجميعهم متأثرون بالفضاء السيبراني ، لكن آخرين كانوا وراء الكواليس.

وقال هذا المسؤول العسكري إن العدو خطط لفعل ذلك منذ فترة طويلة وقال: لقد خططوا ونظموا وحددوا الأشخاص ، وكانت فرقهم في الأساس فرق مشبوهة وذات سوابق، واستخدموا أشخاصًا مجرمين وجلبوا الاجهزة والمعدات من الخارج.

واضاف: إنهم خططوا للقيام بالفتنة عند بداية العام الدراسي الجديد، لكن وفاة مهسا أميني عجّلت خطتهم، كما ان بعض المشاكل الاقتصادية ، والتقصير من جانب بعض المدراء والمسؤولين ساعد في توفير الارضية لهذه المشكلة.

واعتبر الهجمة الاعلامية المعادية التي رافقت اعمال الشغب الاخيرة في البلاد بانها غير مسبوقة وراينا مثلها فقط في حادثة 11 سبتمبر، وقال: إنه لمن المؤسف أن بعض الجهلة انخدعوا وانضموا إلى وسائل الإعلام المعادية وتصوروا ان أمريكا وأوروبا متعاطفة مع الشعب الإيراني.

وقال: لقد فرضوا الحظر على النفط والدواء واللقاح والمسؤولين وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد اعلنت أنها لم تعد تجد شيئا في الجمهورية الإسلامية لتفرض الحظر عليه. والآن هم يعربون عن الحزن لوفاة فتاة كردية ويقولون كذبا ان قلوبهم تحترق من أجلها ويذرفون دموع التماسيح من اجلها.

كما خاطب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الايراني ادعياء حقوق الإنسان قائلا: ان شرطتنا جلبت الفتاة (مهسا اميني) بمنتهى الاحترام الى المركز لارشادها، ولكن أين كنتم حينما تعرضت النساء والفتيات الكرديات السوريات اللواتي تم انتهاك اعراضهن من قبل مجموعات إرهابية صنيعة لكم، وجرى بيعهن في اطار مجاميع في سوق النخاسة كعبيد جنس.

وأضاف: أنتم تتهمون رجال الشرطة الذين يقدمون عشرات الشهداء كل عام في سبيل حفظ النظام وسلام وأمن المواطنين ومكافحة المخدرات. شرطتنا تتسم بالرافة الى الدرجة التي لا تطلق النار رغم وجود الاسلحة لديها.

كما أكد العميد بوردستان أن الجمهورية الاسلامية ليست صفصافًا يمكن أن تهزه هذه الرياح وقال: لقد تخطينا 43 عامًا من العواصف الرهيبة مثل العقوبات والإرهاب والتفجيرات والعزلة، وبفضل الله وتوجيهات القيادة وصبر وثبات الشعب نقترب من الوصول الى القمة.

وأكد بان الجمهورية الاسلامية قوية ومقتدرة وقال: بما أن العدو لا يستطيع شن هجوم عسكري ، فقد لجأ إلى الاحابيل والفتنة ، وهم يخافون من اقتدارنا العسكري والوطني والإقليمي والديني.

وأضاف: إنهم خائفون من مسيرة الأربعين التي شارك فيها 21 مليونا ، ومن مسيرة الأربعين التي شارك فيها 3 ملايين في طهران ، وهذه هي قوة الجمهورية الاسلامية.

وأشار هذا المسؤول العسكري إلى أن: الثورة بوقوعها وقيامها طرحت نظرية الحضارة الإسلامية الجديدة وهذه النظرية تحدت نظرية النهضة والحضارة المادية للغرب ، واليوم تدور الحرب بين حضارتين، حضارة توحيدية بقيادة الجمهورية الاسلامية وحضارة مادية بقيادة الغرب.

تصنيف :
كلمات دليلية :