آخر أفواج القوات الروسية يغادر الضفة اليمنى من نهر دنيبر

آخر أفواج القوات الروسية يغادر الضفة اليمنى من نهر دنيبر
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

غادر الجزء الأخير من أفواج القوات الروسية المسلحة الضفة اليمنى من نهر الدنيبر تحت جنح الليل وفي إطار من التمويه، حتى لا يسمح لطائرات العدو المسيرة وأجهزة الاستطلاع التابعة للنظام الأوكراني بقصف القوات الروسية.

العالم - روسيا

وحسب وكالة "نوفوستي" الروسية تجري عملية الإخلاء من خلال الجسور المؤقتة، التي يتم عن طريقها إجلاء المعدات الثقيلة مثل الدبابات والمدرعات، أما المعدات المتحركة على عجلات فيتم نقلها عبر جسر أنتونوف الشهير، الذي اكتسب شهرته من قصف القوات الأوكرانية له عشرات المرات من راجمات الصواريخ "هيمارس" الأمريكية.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد وافق على مقترح قائد العملية العسكرية الخاصة، سيرغي سوروفيكين، بسحب القوات الروسية إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبر لتنظيم دفاعاتها، تحسبا لإمكانية قيام النظام في كييف بإغراق مناطق خيرسون، للتغطية على الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد التي تكبدها على محور خيرسون طوال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وتمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من صد الهجمات التي حاولت القوات المسلحة الأوكرانية شنها على القوات الروسية أثناء انتقال الوحدات إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وفقا لما أفاد به مراسل وكالة "نوفوستي" الروسية. وتابع المراسل: "أسقط الدفاع الجوي الروسي طائرات مسيرة وصواريخ أوكرانية الليلة الماضية، بما في ذلك من راجمات (هيمارس) الأمريكية، التي حاولت ضرب جسر أنتونوف والطوافات التي تنتقل عليها المعدات الروسية".

وفي خلال تحركهم، لم يشاهد طاقم الإعلام من "نوفوستي" آلية روسية واحدة أمكن للقوات الأوكرانية إصابتها، حيث أعلن قائد المجموعة المشتركة للقوات الروسية سيرغي سوروفيكين، 9 نوفمبر، عن قراره بالدفاع عن الضفة اليسرى لنهر دنبير من أجل إنقاذ أرواح العسكريين والقدرة القتالية. وأصدر وزير الدفاع سيرغي شويغو أوامره باتخاذ جميع الإجراءات من أجل النقل الآمن للقوات من الضفة اليمنى إلى اليسرى لنهر دنيبر.

وأشار سوروفيكين أن القوات الأوكرانية تواصل قصف سد كاخوفكا، ما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح، ويهدد بعزل القوات الروسية على الضفة اليمنى لنهر دنيبر، حال عدم انسحابها من هناك. إضافة إلى ذلك، تواجه المجموعة الواقعة بالقرب من خيرسون صعوبات في الإمداد بسبب قصف المدفعية الأوكرانية المستمر لممرات النقل.

وأكد القائد إجلاء أكثر من 115 ألف مدني من المنطقة، حيث بلغت خسائر العدو في الفترة من أغسطس إلى سبتمبر الماضيين من خط التماس أكثر من 9500 قتيل وجريح، بينما خسرت القوات الروسية من 7-8 مرات أقل من هذا العدد.