العالم - الأميركيتان
هو انتصار دون تفوق حتى اللحظة؛ حققه الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس بغرفتيه، انتصار بالاحتفاظ بنصف مقاعد مجلس الشيوخ، وبالتالي سيطرته على المجلس، للعامين المقبلين، باعتبار أنّ الصوت المُرجِّح يعود إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس. ما يضمن استمرارية رئاسة جو بايدن، وفق الاعلام الامريكي.
أعلان فوز السناتورة الديموقراطية كاثرين كورتيز ماستو في ولاية نيفادا، خيب آمال الجمهوريين لا سيما الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد خسارة مرشحه آدم لاكسالت، لتحسم الولاية الشرقية مرة اخرى النزاع لصالح الديمقراطيين بعد انتخابات ألفين وعشرين، كما لا يزال مقعد الأفضلية متاحا أمام الديمقراطيين، عبر الفوز بولاية جورجيا، التي ستشهد دورة انتخابية ثانية في السادس من ديسمبر المقبل، لكن ميولها الديمقراطية كما حدث في انتخابات الرئاسة، لا تبشر الجمهوريين بخير.
نصر الديمقراطيين، لا يزال ناقصا، في ظل تقدم الجمهوريين في انتخابات مجلس النواب، حيث بقي الجمهوريون متقدمين حتى الآن بفارق بسيط، لكن من شأن هذا التقدم تجريد بايدن من الغالبيّة في مجلس النواب، وما سيعقد عليه ما تبقى من ولايته. لكن يبدو انتصار الجمهوريين هنا، أقل ممّا أعلن عنه. فقد تحدثت التوقعات عن غالبية هشّة بفارق خمسة مقاعد للجمهوريين فقط.
أمر استحسنه بايدن، وقال إنه مسرور جدا من نتائج الانتخابات، نتائج جعلت موقفه أقوى خلال لقائه نظيره الصيني، مشددا على أنه بحال جيّدة ويتطلّع إلى العامين المقبلين. موقف ربما يحسده عليه خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أثقلته انتكاسات الجمهوريين المتتالية، ما دفعه مرة أخرى إلى الحديث عن 'التزوير الانتخابي'، ورفض الاعتراف بنتائج الصناديق، نتائج كانت على مستوى موجة أرست بعض قوارب الجمهورين على يابسة مجلس النواب، فيما لم يتحقق المد الأحمر أو التسونامي الأحمر الذي وعد به الجمهوريون جمهورهم.