في البيت الابيض

بين حرب الإعلام والعنف.. ماذا تريد واشنطن من إيران؟

الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

سيناريوهات رآها كل سكان العالم في أكثر من بلد، تترجم أسلوب الولايات المتحدة في التعاطي مع كل من يقول لها..لا، وكل من لا ينضوي تحت لوائها.

خاص العالم

بين تخطيط إستراتيجي ومشاريع تدخلية تخرج من ملفات فريق الأمن القومي الأميركي، تبحث عن أرض خصبة لاسيما في المنطقة، تؤدي إلى النتائج المرجوة أميركيا.

ويبقى السلاح الأهم الإعلام. من قنوات تلفزيونية أميركية وعربية وغير عربية، تعمل على ترجمة استراتيجيات التقسيم والتفرقة من ليبيا والعراق وسوريا واليمن، وصولا إلى إيران.

ولتعزيز هذه المشاريع، تدخل وسائل التواصل الإجتماعي سلاحا أساسيا في تحويل الأنظار باتجاه ما يريد الأميركي ومعه الإسرائيلي وبعض العرب فرضه على طهران.

وبالنظر إلى المصالح الأميركية الإسرائيلية العربية، تنتفي الحاجة إلى السؤال عن أسباب العنف والفوضى المترافقين مع ضغط سياسي على إيران.. وإن عرف السبب، بطل العجب.


إهتمام كبير من قبل الناشطين على موقع تويتر في هذه القضية. لدينا هنا تعليق من 'تيري كيلي' وفيه: تواصل الإستخبارات المركزية الأميركية ووسائل الإعلام السعودية بث الأكاذيب حول النساء اللواتي توفين مؤخرا في إيران لأسباب مختلفة: حوادث، مرض.. ويقولون إنهن قتلن في الاحتجاجات.

'ليام' لديه تعليق أيضا وفيه: هناك اتجاه من احتجاجات سلمية إلى أعمال أكثر عنفا، لكن يصفونها بأنها سلمية. الآن يذرفون دموعا وهمية على النساء في إيران. نفس الحيلة التي استخدموها ضد سوريا.

أما 'ريتشارد مدهيرست' الصحفي البريطاني فكتب: على الرغم من كل الأدلة في الفيديوهات على قتل قوات الأمن بوحشية في وضح النهار، لا يبدو أن الصحافة تتابع ذلك لسبب ما. أفترض أن الصدق والموضوعية ليس خيارا لهم لأنه سيهدم مزاعمهم الكاملة حول إيران.

من الرسوم الكثيرة حول هذا الموضوع أيضا لدينا هذا الرسم وفيه الاميركي ينحني ليصعد الإسرائيلي على ظهره ويفجر برميل البارود الذي يمثل ايران ومعه بطبيعة الحال الأمن والاستقرار في العالم كله.

في الرسم التالي إشارة إلى حب الادارات الاميركية لعمليات تغيير الانظمة حول العالم. وهنا عراب هذه الاستراتيجية جون بولتون وهو يقرع طبول الحرب بشاربه الشهير المعقود حول عصا الطبل ومكتوب عليها..ايران.

في الرسم الأخير الرئيس الاميركي يقف أمام خريطة العالم ويسأل اين المكان التالي الذي علينا تصدير ديمقراطيتنا اليه؟ الجواب هنا: الا يجب ان نبقي شيئا من الديمقراطية لأنفسنا؟