مضادات فلسطينية للطيران تجعل قصف غزة من الماضي

مضادات فلسطينية للطيران تجعل قصف غزة من الماضي
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان كشف المقاومة الفلسطينية عن امتلاكها لأسلحة مضادة للطيران رغم جميع اجراءات الحصار علی غزة يغير معادلات الردع مع الاحتلال ويحرمه من امکانية تکرار العدوان الجوي علی غزة.

العالم - ما رأيكم

ويؤكد خبراء سياسيين ان استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي بصواريخ ارض – جو يدل علی ان المقاومة تمكنت من كسر جميع اجراءات الحصار علی غزة.

ويقول خبراء سياسيين ان ما يمنع الاحتلال أساساً هو الشعب الفلسطيني الذي أصبح يمتلك البندقية والصاروخ والدفاعات الجوية. هذه الدفاعات وان كانت بسيطة، الا انها بيد "الشعب" مختلفة تماماً بقدراتها علی الفعل عنها بيد الجيوش، خاصة اذا كانت جيوش لسلطات سياسية مرتبطة بدوائر داعمة وحاضنة للمشروع الصهيوني.

ويوضح خبراء ان اول خطوة تسببتها الدفاعات الجوية الفلسطينية كانت انكفاء العدو الصهيوني بطائراته وحواماته ومسيراته الی حد كبير عن أجواء غزة.مؤكدين ان الاحتلال بدأ يتحسب ان استعمال هذا السلاح يعني ان لدی المقاومة ما هو أكبر منه لأنه جرب ان المقاومة لاتكشف عن سلاح الا وهي تملك ماهو اعقد منه واكثر تطوراً.

ويضيه خبراء سياسيين ان استخدام الدفاعات الجوية يكشف عن ان المقاومة تمكنت من كسر كل اجراءات الحصار، وتمكنت من ادخال هذا السلاح وهذا يعني فشل سياسة الاحتلال في منع وصول أي سلاح لغزة. وكانت هذه الخطوة مفاجأة كبری للعدو الصهيوني وأثبتت فشل القدرة الاستخبارية والامنية الاسرائيلية.

ويعتبر خبراء بالشؤون الامنية أيمن الرفاتي ان كشف المقاومة الفلسطينية عن امتلاكها لأسلحة مضادة للطيران هو جزء من صنع معادلات الردع مع الاحتلال.

ويقول خبراء بالشؤون الامنية ان المقاومة الفلسطينية ارسلت بهذه الخطوة رسالة واضحة للاحتلال من شقين اولاً ان قصف قطاع غزة بسهولة أصبح من الماضي واليوم هنالك تحدي جديد يتمثل بوجود أسلحة مضادة للطيران.

ويبين خبراء امنيين ان الاحتلال يحاول استغلال اي احداث في حدود قطاع غزة لجني أثمان كبيرة من المقاومة الفلسطينية، لكن الكشف عن مضادات الطيران يرسل هذه الرسالة للعدوان ان هذه المرة كان الرد باستهداف الطائرات وربما سيكون الرد في المرة المقبلة أكبر وربما يتمثل باستهداف مواقع الاحتلال أو اطلاق صواريخ بشكل مكثف علی منطقة غلاف غزة او أبعد من ذلك.

ويؤكد خبراء سياسيين ان المقاومة الفلسطينية ترفض استغلال قطاع غزة واستهدافها لاسباب سياسية كتحسين صورة اشخاص لدی الاحتلال الاسرائيلي مشيرين الی ان رئيس هيئة الاركان في دولة الاحتلال أفيف كوخافي علی مشارف ترك منصبه ولم يحقق أي انجاز في مواجهة المقاومة الفلسطينية وقد خاض معركتين مع المقاومة الفلسطينية في العام 2021 في معركة القدس وفي العام الحالي في معركة وحدة الساحات ولم يحقق أي انجازات فيهما. وهو يبحث عن صورة جيدة لينهي بها خدمته العسكرية.

ويقول مختصون بالشؤون الاسرائيلية ان المقاومة الفلسطينية غيرت قواعد الاشتباك بهذه الخطوة، بحيث أصبحت الاراضي المحتلة تحت مرمی المقاومة.

واضاف المسلماني ان الاحتلال الاسرائيلي كان يعجز عن اقتحام غزة، ويستخدم القصف الجوي لضرب غزة وهو حيلة العاجز، لكنه اليوم فقد هذه الحيلة أيضاً ولن يتمكن بضرب غزة جوياً بعد اليوم.