كنعاني: نؤمن بضرورة ضمان الأمن الإقليمي عبر دول المنطقة

كنعاني: نؤمن بضرورة ضمان الأمن الإقليمي عبر دول المنطقة
الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني اليوم الاثنين إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بضرورة ضمان الأمن الإقليمي عبر دول المنطقة، مؤكدا أننا لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية ونعتبره يتناقض مع ميثاق وآليات الأمم المتحدة.

العالم - ايران

وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية في طهران بشأن مواقف الدول الأجنبية والغربية تجاه التطورات الأخيرة في إيران: نرفض التدخل في الشأن الإيراني، ونعتبره يتناقض مع ميثاق وآليات الأمم المتحدة، قائلا: شهدنا بعض السلوكيات السيئة والتدخلات غير البناءة في الشأن الإيراني وأبدينا ردود فعل بمواقف حازمة وبنفس المستوى.

وعلق المتحدث باسم الخارجية، على تنفيذ اليوم الاثنين عملية إعدام مدان بجريمة قتل اثنين من قوات حفظ الأمن، وجرح أربعة أشخاص مدنيين، بسلاح أبيض، قائلا: إن إيران تعترف بحق الاحتجاج والانتقاد في إطار القوانين الداخلية، لكن بعض الدول علقت على مواضيع كانت إيران تحقق فيها.

وتابع: أن أعمال الشغب غير بناءة ودعمها من الخارج لا يساعد في سماع أصوات المحتجين.

وأشار إلى أنه بسبب السلوك المستمر لهذه الدول، وكذلك الاتحاد الأوروبي، فإن إيران ستستمر في استخدام حقها في اتخاذ الإجراءات الرادعة، قائلا: سنعلن قائمة جديدة من العقوبات على مؤسسات وشخصيات مرتبطة بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا ولا تنازلات في أي ملف.

وأضاف: فيما يتعلق بقضايا المنطقة، نتمسك بسياسة حسن الجوار القائمة على المصالح والمبادئ المشتركة، وندعم أي مبادرة في هذا المجال، قائلا: لا نقبل أي ادعاءات ولا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية والتعليق على وحدة الأراضي الإيرانية ونلتزم بالتعاون الإقليمي على أساس المبادئ والمصالح المشتركة وسنواصل جهودنا في هذا المسار.

وتعليقا على البيان الصيني السعودي المشترك أوضح كنعاني: نرفض أي اتهام تضمنه البيان الختامي لدول الخليج الفارسي بحضور الرئيس الصيني وندد به، مضيفا: نؤكد على موقف إيران المبدئي تجاه كافة المزاعم وندافع عن جميع مصالح إيران والشعب الإيراني.

وتابع: إننا نعتبر المزاعم المتعلقة بالجزر الثلاث تدخلاً في شؤون إيران الداخلية وسيادة أراضيها، وندين بشدة هذه المزاعم.

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى الذكرى السنوية لإعلان العراق النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي، مثمنا ذكرى الأبطال الذين دافعوا عن المقدسات في العراق وسوريا والمنطقة.

وأشار كنعاني إلى تضحيات الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، معتبرا إياهما بطلين كبيرين في هذا المجال .

وأضاف: نخلد ذكرى كل المحاربين الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم في طريق المقاومة ضد مؤامرة نظام الهيمنة في المنطقة وحاربوا إرهاب داعش واتخذوا خطوات لاستتباب الأمن والاستقرار والسلام شعوب المنطقة.

وقال كنعاني إن مفاوضات رفع الحظر تخص الجمهورية الإسلامية الايرانية، لافتا الى ان أطراف المفاوضات معروفة ونحن جاهزون لاستمرارها ونؤكد على مواقف إيران المبدئية وفي هذا الإطار سندعم المصالح الأساسية لإيران.

من جانب اخر ، تحدث المتحدث باسم الخارجية عن الدور الاستفزازي والتدخلي لبعض وسائل الإعلام المعادية للجمهورية الاسلامية الايرانية الناطقة بالفارسية وقال : لقد أوضحنا وجهات نظرنا حول اجراءات بريطانيا التي تحتضن قناة ايران اينترنشنال واتخذنا بعض القرارات. وفي المجال الدبلوماسي، اعلنا احتجاجنا لسفراء بعض الدول الداعمة لهذه القنوات المعادية في طهران. وطلبنا منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع نشاطها.

وتابع: لقد اتخذنا اجراءات حقوقية ضد هذه القنوات في أوروبا وبريطانيا، لافتا الى ان هذه القنوات المعادية قامت بتحريض مثيري الشغب ودعمهم وتعليمهم اعمال إرهابية وكيفية مواجهة القوات الامنية وخلق الفوضى مما اسفرت هذه الاعمال عن تعرض المواطنين الإيرانيين للأذى ولقى البعض حتفهم خلال اعمال الشغب.

وشدد كنعاني على ان بريطانيا تتحمل مسؤولية احتضان هذه الشبكات وتهيأة الظروف لنشاطاتها التحريضية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي مسؤولة أمام المواطنين الإيرانيين باعتبارها دولة تُرتكب هذه الجرائم على أرضها.

وفي الشأن الأفغاني قال كنعاني ردا على سؤال حول الاجتماع الرباعي بين إيران وباكستان وأفغانستان والمفوض السامي لشؤون اللاجئين في طهران إن قضية أفغانستان تعتبر من أهم القضايا بالنسبة لنا وبذلنا مساعي حثيثة لتطوير الاستقرار والأمن في هذا البلد وخلق ظروف أفضل، للشعب الافعاني خلال السنوات الماضية.

وأضاف : أن إيران تبذل المساعي لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان وتهيئة ظروف أفضل لأبناء هذا البلد، وقضية اللاجئين الأفغان مهمة للغاية وينبغي الاستفادة من القدرات الدولية القصوى لمعالجة هذه المشكلة.

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الادعاءات الغربية بشأن طلب إيران من روسيا إرسال معدات عسكرية لقمع المحتجين، مجرد أكاذيب تروجها وسائل إعلام خاصة، مضيفا أنه لا صحة لمثل هذه الادعاءات حول الاستعانة بروسيا لقمع الاحتجاجات، واعتبرها مجرد أكاذيب تروجها وسائل إعلام خاصة.

وتابع إن التعاون مع وروسيا مستمر ويتعزز، ولا سيما في المجال الدفاعي لكن لا أستطيع التعليق على تفاصيل التعاون الدفاعي بيننا، لافتا إلى أن هذه الادعاءات ضد طهران لها أهداف ودوافع سياسية، وهي تأتي من قبل دول تزود أحد أطراف الحرب (في أوكرانيا) بالسلاح لاستمرار النزاع والتستر على دور هذه الدول في اندلاع الحرب واستمرارها.

وأكد أن إيران ليست طرفا في الصراع بين أوكرانيا وروسيا، مضيفا أن طهران تعتقد أن الحل الدبلوماسي والسلام أفضل طريق لحل الأزمة الأوكرانية، مشيرا الى ان طهران أعربت عن استعدادها للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي في أوكرانيا.

وحول زيارة وزير الخارجية إلى صربيا والبوسنة قال كنعاني: العلاقات مع دول البلقان من أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذه الزيارة تمت بهدف تعزيز العلاقات الثنائية مع البوسنة وتشير إلى الأهمية التي توليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدول البلقان وجاءت تلبية لدعوة رسمية من مسؤولي البوسنة لتطوير العلاقات الثنائية.

وقال كنعاني رداً على سؤال حول موقف إيرانية من السلوك الصيني : إن العلاقة مع الصين تتوسع في ظل الإرادة السياسية لقادة البلدين على أساس المصالح المشتركة وفي هذا السياق ، نستضيف اليوم وفدا صينيا رفيع المستوى في طهران، تهدف الزيارة الى توسيع العلاقات بين البلدين.

واضاف : إننا نتطلع إلى تطوير العلاقات مع الصين و لكن لن نساوم مع أي طرف فيما يتعلق بالمصالح الرئيسية للجمهورية الإسلامية الايرانية و التي تتعلق بوحدة اراضينا.

واعتبر كنعاني اقصاء إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمرأة، قرار غير بناء ويغاير طبيعة عمل هذه المنظمات وأجندة الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بحقوق المرأة ، قائلا: من المؤسف للغاية أن هذه الدولة التي تتشدق بالدفاع عن حقوق المرأة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحاول حرماننا من حقنا القانوني بالحضور في اللجنة بطرق غير مشروعة.

وقال كنعاني حول تعليق اتفاقية تبادل السجناء مع إيران من جانب الحكومة البلجيكية : يؤسفنا أن يتأثر التعاون القضائي بين البلدين بالسياسية، معتبرا أن تنفيذ هذه الاتفاقية كان خطوة بناءة من شأنها مساعدة مواطني البلدين.