إسرائيليون ينقبون في قبر 'قابلة المسيح'

إسرائيليون ينقبون في قبر 'قابلة المسيح'
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية يوم الثلاثاء، أن علماء الآثار يعكفون على التنقيب مجددا في موقع قبر أثري ارتبط تاريخيا بـ"قابلة المسيح" في التلال الواقعة جنوب غربي القدس.

العالم - الإحتلال

ويعود تاريخ كهف الدفن اليهودي الذي يزدان بزخارف معقدة، إلى القرن الأول الميلادي تقريبا، ولكن المسيحيين المحليين ربطوه لاحقا بسالومي، قابلة يسوع ابنة خالة مريم العذراء وقابلة المسيح بحسب روايات الأناجيل.

وقد بنيت كنيسة بيزنطية في الموقع، الذي أصبح مزارا وموضع تبجيل لعدة قرون بعد ذلك.

وكان عالم آثار إسرائيلي هو من عثر على الكهف واستكشفه لأول مرة منذ عقود.

والفناء الأمامي الرحب للكهف موضع تنقيب الآن من قبل علماء الآثار في إطار مشروع تطوير مسار تراثي في المنطقة.

ويتألف الكهف من غرف عدة تضم العديد من محاريب الدفن المحفورة بالصخور، والعظام المكسورة في الصناديق الحجرية. ووصفت سلطة الآثار الإسرائيلية المكان بأنه "أحد أكثر الكهوف تعقيداً" و"إثارة للإعجاب" في فلسطين المحتلة.

وقال مدير الحفريات في الموقع زفي فيرير "وجدنا في الكهف الكثير من النقوش باللغتين اليونانية والسريانية القديمة"خلال الفترة البيزنطية والإسلامية، إلا أن الكنيسة كانت مخصصة لسالومي.

وأضاف "من أجمل النقوش هو اسم سالومي ... وبسبب هذا النقش نفهم أن هذا المكان هو كهف سالومي المقدسة".

وقد ورد ذكر الدور الذي أدته سالومي كمساعدة للقابلة الموجودة عند ولادة المسيح في إنجيل يعقوب، وهو نص لم يُستخدم في النسخ المعتمدة حاليا من العهد الجديد في الكتاب المقدس وتصنفه الكنيسة من الأناجيل المنحولة.

وقال زيف فيرر، مدير الحفريات، إن "الزوار كانوا يستأجرون مصابيح زيتية، ويدخلون الكهف، ويستخدمونها في الصلاة ثم يخرجون ليعيدوا مصابيح الزيت. وجدنا العشرات منها، عليها زخارف جميلة من النباتات والزهور".