وشهد شاهد من أهلها..

سياسي أمريكي يصف الـ'سي آي ايه' بأنها أسوأ منظمة إرهابية ويدعو لحلها

سياسي أمريكي يصف الـ'سي آي ايه' بأنها أسوأ منظمة إرهابية ويدعو لحلها
الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

اغلب اجهزة الاستخبارات في العالم، تعمل على الحفاظ على امن و استقرار الدول التابعة لها، إلا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ"سي اي يه"، التي كانت ومازالت السبب الرئيس بعدد لا يحصى من الحروب والانقلابات والازمات والاغتيالات، في العالم، وقد لا نبالغ ان قلنا ان ضحايا هذا الجهاز تجاوز الملايين من البشر، دون ان يشكلوا اي تهديد على امريكا التي تبعد الاف الكيلومترات عن بلدانهم.

العالم - كشكول

التاريخ الدموي لهذا الجهاز الارهابي، هو عبارة عن تاريخ حافل في التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون اغلب دول في العالم، وهو تدخل تسبب بازمات متتالية لا تنتهي للشعوب، وهذ التاريخ الاسود لهذا الجهاز الارهابي، لطالما وجهت له الانتقادات من نخب شعوب العالم المختلفة، التي كشفت وفضحت اساليبها القذرة، للتحذير من الدور الامريكي الهدام في العالم.

ما لم نتوقعه هو ان يأتي الهجوم على وكالة المخابرات الامريكية، من داخل امريكا نفسها، ومن سياسي امريكي معروف، هو المرشح السابق في انتخابات مجلس النواب جيفري يانغ، الذي كتب عبر "تويتر" يوم أمس الثلاثاء وبالنص ما يلي: "كانت وكالة المخابرات المركزية أسوأ منظمة إرهابية في العالم منذ أن تأسست عام 1947. يجب إلغاؤها الآن"!.

يبدو ان ما قاله يانغ لاقى تاييدا من العديد من متابعي حسابه، فمنهم من اعتبر هذا الوصف "ينطبق ايضا على الناتو". ومنهم من كتب ان ال"سي اي ايه ارتكبت جرائم حرب". وهناك من اشار الى ان "اصابعها القذرة في كل مكان".

اذا كان هذا راي الامريكيين في جهازهم الاستخباراتي، ترى ما هو راي شعوب العالم التي اكتوت بنار جرائم هذ الجهاز والتي فاقت جميع جرائم المنظمات والجماعات والعصابات الارهابية والتكفيرية والعنصرية في جميع انحاء العالم.

ان ظلم امريكا للشعوب، خلال تاريخها الاسود والمشؤوم، لابد من ان يرتد عليها وبالا، فالظلم مرتعه وخيم، وما يترشح اليوم من اراء من داخل المجتمع الامريكي، وخاصة نخبه، حول هذا الظلم، إلا اول الغيث.