عدم قضاء التحالف على التنظيمات التكفيرية أدى إلى تنشيط خلاياها النائمة + فيديو

السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2022.12.24 – أكد الباحث السياسي خالد الرواس أن عدم قضاء التحالف الدولي على التنظيمات التكفيرية أدى إلى تنشيط خلاياها النائمة، محذراً من أن العراق كل ما ابتعد عن الاستقرار السياسي تحركت تلك التنظيمات لكي تستفيد وتعبأ طائفيا في سبيل تفتيت العراق.

العالم خاص بالعالم

وفي حديث لقناة العالم لبرنامج "مع الحدث" لفت خالد الرواس قائلاً: يجب الاعتراف بأن التحالف الدولي للقضاء على التنظيمات التكفيرية لم يتمكن من القضاء عليها، بل ربما قزم من دورها.. وهذا ما حدا بتلك التنظيمات لكي تكون لها خلايا نائمة، بالرغم من أن العراق أعلن القضاء على هذه التنظيمات منذ العام 2017.

وأضاف: لكن على ما يبدو أن هذه التنظيمات كان لها وجودا مخفيا في العراق عن طريق الخلايا النائمة التي بدأت تتحرك مجددا على خلفية الأجواء التي ربما تسمح اليوم بإعادة التحرك وهي أجواء الشبيهة بعام 2014، وأقصد بها الخلافات السياسية في الداخل العراقي.

وأوضح الرواس بالقول: بمعنى آخر أن كل ما ابتعد العراق عن مسألة الاستقرار السياسي تحركت تلك التنظيمات لكي تستفيد وتراهن وتعبأ طائفيا في سبيل تفتيت العراق، وهذا المشهد الذي نعيشه اليوم هو شبيه منذ عقد من الزمن عندما تحركت تلك التنظيمات، وها هي اليوم تتحرك مجددا.

وشدد على أن هناك أمر عمليات بالتحرك لدى هذه التنظيمات، مبيناً أن تواجد هذا التنظيم على الأرض العراقية والذي يبدأ من ديالى فصلاح الدين فنينوا مرورا بكركوك ونزولا إلى الأنبار.. حيث أن هذه المناطق بحد ذاتها هي مناطق شمال العراق الملاصقة للحدود مع سوريا وتركيا وإيران، وبالتالي فإن هذا التوسع لا يمكن أن ينسجم مع بعضه في عمليات ميدانية مؤذية للعراق إلا من خلال أمر عمليات ينسق فيه هذا التنظيم مع باقي التنظيمات المتواجدة في تلك الدول المحيطة.

وقال الرواس: "بالتالي اليوم نحن أمام مشهد تنظيمي حقيقي لإعادة تحريك هذه الأدوات، أولا لإعادة الفوضى إلى العراق بعد ما قرر العراقيون بأن يذهبوا باتجاه الاستقرار السياسي.. ومن ناحية أخرى أيضا هناك تحرك من سوريا له دلالات كبرى في مسألة الانسجام مع ما يحصل في العراق على أساس أن هذا التنظيم هو وحدة متكاملة."

وأشار إلى أن: تحرك هذه التنظيمات يدل على أنه تحرك غير مغلق، لأنه يلتزم بأمر العمليات وتحديدا الأميركية ربما، من خلال بعض الوسطاء في المحيط الخليجي أو سواه لكي يتحرك عندما يحين الوقت.

ونوه إلى أن: هذا الوقت مرتبط بالاستقرارات السياسية في الدول التي تريد الولايات المتحدة الأميركية أن ترتهن قرارها، سواء في العراق أو في سوريا أو في غير مكان وتحديدا في إيران وتركيا، فالمسألة بين الأميركيين وكل من تركيا وإيران ليست سوية حيث هناك بعض التباينات الكبرى، وهذا الموضوع مرتبط بأن الأميركيين لم ينفذوا بعد مخططهم أو لم يصلوا إلى الاهداف التي على أساسها جاءوا إلى المنطقة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..