رغم الفقر.. بلدة في تشيلي تصبح نموذج يحتذى لإعادة التدوير +فيديو

الأربعاء ٠٤ يناير ٢٠٢٣ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

تشكل بلدة لابينتانا في العاصمة التشيلية سانتياغو نموذجا يحتذى به عن إعادة تدوير نحو 20 طنا من النفايات يوميا.

العالم - خاص بالعالم

التفاصيل.. في إحدى أفقر المناطق بضواحي العاصمة التشيلية سانتياغو، تتولى مجموعة شاحنات منذ سنوات جمع النفايات العضوية التي يخلفها السكان، إذ تشكل لا بينتانا نموذجا يحتذى به عن إعادة التدوير في تشيلي، البلد الذي ينتج أكبر كمية من النفايات في المنطقة لكنه لا يعيد تدوير سوى كمية محدودة فقط.

ولا بينتانا هي إحدى المناطق الأولى في سانتياغو التي باشرت بخطوة جمع النفايات هذه، وتضم مشتلا للبلدية يمتد فوق أرض كانت مكبا في ما مضى. وينتج المشتل سنويا مئة ألف نبتة من أربعمئة نوع، تستخدم لرفع نسب المساحات الخضراء في المدينة.

ومنذ 17 عاما، تجمع يوميا النفايات العضوية كقشور البطاطا والأفوكادو والبرتقال وغيرها من الفاكهة والخضار التي ترمى داخل حاويات خاصة أو صناديق أو أكياس بلاستيكية تعلق على أبواب المنازل أو الأشجار.

وقال خوسيه فيرا وهو صاحب متجر صغير لبيع الخضر: "لقد حصل تغيير ايجابي في حياة السكان، إذ أصبحوا يهتمون حاليا بإعادة التدوير، وتوقفوا عن رمي بقايا الخضار داخل الحاويات في الشوارع".

وبعد الانتهاء من جمع النفايات، تتجه الشاحنات إلى مقر المديرية العامة للبيئة لتفريغ حمولتها، ثم تجري عملية فرز قبل أن تنقل المخلفات داخل عربات يدوية إلى مكان حيث تتحول فيه إلى سماد باستخدام ديدان الأرض.

وبفضل هذا المشروع، تعيد بلدية لا بينتانا تدوير نحو عشرين طنا من النفايات العضوية يوميا، وتوفر نحو مئة ألف دولار سنويا تستثمرها في أمور تعود بالفائدة إلى المجتمع.

وقالت كلوديا بيزارو وهي رئيسة بلدية لا بينتانا: "عندما تولينا إدارة النفايات، كنا نرى حاوية للنفايات كل مئتي متر. أما اليوم، فلم تعد هذه المكبات منتشرة بصورة كبيرة، إنها حلقة إيجابية، فأصبح السكان يرون مساحات خضراء مكان الحاويات، وتوقفوا عن رمي النفايات بجوارها".

وليست النفايات العضوية وحدها التي تحظى بفرصة ثانية في لا بينتانا، إذ إن أكثر من نصف الموظفين البالغ عددهم نحو 15 في المشتل التابع للبلدية كانوا يقبعون في السجون، وقبلوا بالخروج منها مقابل توفير خدمات لمجتمعهم.