شاهد.. البرازيل على صفيح ساخن

الإثنين ٠٩ يناير ٢٠٢٣ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

استعادت قوى الأمن البرازيلية السيطرة على المقارِ الحكومية التي اقتحمها أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، وبينها المقر الرئاسي، ومبنى الكونغرس، والمحكمة العليا احتجاجاً على عودة الرئيسِ اليساري لولا دا سيلفا الى الحكم. فيما توالت المواقف الدولية المنددة بهذه الاقتحامات التي وصفت على أنها محاولة انقلاب.

العالم – خاص بالعالم

هكذا انتهى مشهد اقتحام القصر الرئاسي البرازيلي والمحكمة العليا ومقر الكونغرس من قبل انصار الرئيس السابق واليميني المتطرف جايير بولسونارو، بعد أسبوع على تنصيب لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد

التراخي الأمني ساعد المتظاهرين على اختراق الطوق الأمني واقتحام المنشآت الحكومية بسرعة والعبث بمحتوياتها وتحطيم التجهيزات وكل ما يقف عائقا أمامهم... فتمكنوا من دخول قاعة الكونغرس في مشهد يحاكي ما فعله أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل عامين خلال اقتحامهم مقر الكونغرس الامريكي..

وبحلول الليل، استطاعت القوات الأمنية تدريجيا السيطرة على الوضع في العاصمة برازيليا، ليخرج بعدها الرئيس المنتخب حديثا لولا دا سيلفا الذي كان في زيارة رسمية لولاية 'ساو باولو'، متوعدا بالتحقيق مع المحرضين ومعاقبة المتورطين

وقال الرئيس البرازيلي: "ما حدث اليوم أعمال همجية، وقد حذرنا سابقا من وقوع أعمال شغب. نعتقد أن هناك قصورا أمنيا لذا أصدرنا أمرا بتدخل الشرطة الاتحادية في العاصمة. سنحقق مع من حرض وسنحاسب كل من شارك في هذه التحركات وسنعاقب المسؤولين عنها."

وفي خطوة استباقية صدرت مذكرة لاعتقال وزير الأمن العام، كما قرر القضاء فتح تحقيق جنائي لمحاسبة المتورطين بتهمة محاولة الانقلاب.

ليسارع الرئيس المهزوم بولسونارو لرد اتهامات دا سيلفا له بأنه هو من حرض على الاقتحام، معتبرا ان أي اقتحام للمباني العامة يعد تجاوزا، بينما نأى حلفائه بأنفسهم عن هذا العنف

اقتحام مقرات السلطات الثلاث في البرازيل أثار سلسلة مواقف دولية منددة، حيث وصف الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأقتحام بالشائن، فيما أعرب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن دعمهم الكامل للرئيس دا سيلفا.

من جهته دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى احترام المؤسسات الديموقراطية في البرازيل، بينما وصفت رئيسة الوزراء الإيطاليّة جورجيا ميلوني الهجوم على المقارّ الحكوميّة بغير المقبول

كذلك توالت ردود الافعال المنددة من دول امريكا اللاتينية وعلى رأسها المكسيك والأرجنتين وشيلي وفنزويلا وكوبا وبوليفا، معربين عن دعهم الكامل للرئيس المنتخب دا سيلفا.