شاهد بالفيديو..

عمليات واسعة في الضفة الغربية .. هل هي انتفاضة جديدة؟

الأحد ١٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

شهدت الضفة الغربية، عدة عمليات مقاومة خلال 24 ساعة الماضية، ما قيمها المحللون أنها انتفاضة جديدة، وان لم يتم اطلاق هذا اللقب عليها.

العالم - مراسلون

في الضفة، في جغرافيا تمتد من جنين شمالا الى الخليل جنوبا ستة وعشرون عملا مقاوما ضد الاحتلال الاسرائيلي، في 24 ساعة، توزعت بين خمس عمليات اطلاق نار والقاء عبوتين ناسفتين وثلاث زجاجات حارقة بالاضافة الى احراق نقطة عسكرية واعطاب اليه عسكرية واربعة عشر نقطة مواجهة بالحجارة والزجاجات الفارغة؛ هذه الاحصائية اذا قورنت بالاسابيع والاشهر الماضية فانها تؤكد ان الانتفاضة الفلسطينية في الضفة والقدس مشتعلة وان لم تاخذ لقب الانتفاضة.

وقال الامين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي لقناة العالم:"تصاعد المقاومة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية وبشكل خاص في مدينة القدس وهذا العصيان المدني الذي نراه اليوم، هو رد فعل طبيعي علی ما يقوم به الاحتلال من بطش وتنكيل. الشعب الفلسطيني يتعرض لمجزرة استيطانية وحشية، يتعرض لمجزرة هدم بيوته بشكل يومي، يتعرض لموجة من الاعتقالات غيرالمسبوقة والی توسع استيطاني يريد ان يدمر امكانية قيام دولة فلسطينية. لذلك الشعب الفلسطيني يدافع عن حياته، يدافع عن كرامته".

"حرب استنزاف حقيقية"؛ هكذا وصف احد العسكريين الاسرائيليين الوضع في الضفة الغربية، واعتبر الضابط ذو الرتبة العالية في جيش الاحتلال الاسرائيلي ان ما تشهده الضفة الغربية والقدس المحتلة من مقاومة يضعف قدرة الجيش الاسرائيلي واكثر من ذلك، يحد من قدراته على التطور ووصف الضابط الاسرائيلي الوضع الذي يعيشه الكيان داخليا وخارجيا بأنه الاخطر في تاريخه.

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية، خلدون البرغوثي لقناة العالم: "يُنظر الی التصعيد الحالي بأنه حرب استنزاف ربما من المنظور الاسرائيلي لان "اسرائيل" عملياً في حالة استنفار دائم، قواتها مستنفرة ومنتشرة في القدس وتم تعزيزها ايضاً في الضفة، وهناك حالة توتر كبيرة لدی الاجهزة الامنية الاسرائيلية للتصدي لأي عملية قد تحدث في أي وقت".

الانتهاء مع معركة الضفة الغربية بالنسبة للاحتلال الاسرائيلي لن يكون سهلا في ظل استمرار فكرة المقاومة لدى الاجيال الجديدة.

اذا كان الاحتلال الاسرائيلي يظن بأن حربه مع الفلسطينيين ستنتهي في يوم وليلة دون ان يحصلوا علی حقوقهم المشروعة، فإنه يكون قد أخطأ خطأً جسيماً لأن الفلسطيين وعلی مدار سنوات طويلة لم يرفعوا يوماً راية الاستسلام.