صفحة جديدة في الجغرافيا السياسية..

امريكا تشعل الحروب، والصين تطفئها +فيديو

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

يبدو ان الصدمة التي احدثتها الصين برعايتها توقيع الاتفاق بين إيران والسعودية، لا تزال محل دراسة دولية ومتابعة.

العالم - أسيا

ويفتح هذا الاتفاق صفحة جديدة من الجغرافيا السياسية، لن تكن الولايات المتحدة هي المتسفيد الوحيد فيها بحسب صحيفة تلغراف البريطانية، التي وصفت توقيع خارطة الطريق بين أقوى دولتين في المنطقة لحل مشاكلهما بالأمر الجيد، لان لا أحد يريد حربا خصوصا، في منطقة تقدم اكثر من عشرين في المئة من إنتاج النفط اليومي في العالم. واضافت ان بكين نجحت في التوصل الى الاتفاق بعد ان جلست مع كلا الطرفين وتوصلت الى نقاط مشتركة بينهما، وليس الولايات المتحدة، واصفةً إياها بالقصة الكبرى.

الصحيفة اضافت ان الوضع العالمي سمح للصين بتقديم نفسها كبديل حقيقي في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الوجود العسكري الكبير للولايات المتحدة في المنطقة، إلا أن الصين امتلكت شيئاً لم تمتلكه واشنطن، ولم تستطع تعويضه بالدبابات والطائرات وهو المصداقية لدى حلفائها او شركائها في المنطقة، فالولايات المتحدة التي تمتلك اكبر القواعد في الشرق الاوسط، لم تجد لنفسها كرسياً واحداً في غرفة توقيع الاتفاق. في وقت أظهر فيه الصينيون لدول المنطقة أنه يمكن الوثوق بهم ولن يستغلوا ذلك لتعزيز وجودهم الإقليمي.

المراقبون يرون ان قيام بكين بمثل هذه الخطوة سيشجع الكثير من الدول للجوء اليها لحل خلافاتهم، خصوصا وانها تعتبر حليفاً موثوقاً وصاحبة نفوذ اقتصادي كبير في العالم وبالتالي تستطيع التاثير هنا وهناك، وبحسب المطروح فان الصين تحضر الان لاتفاق سلام بين روسيا واوكرانيا، وان تم ستجد الولايات المتحدة نفسها بعيدة عن الساحات الدولية وستعتبر هي من يشجع على الحروب وبكين من يطفئها.

وفي هذا الاطار تحدثت صحيفة صحيفة 'بوليتيكو' الامريكية عن أن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا قد بدأت بالتصدع لتظهر 'شقوق صغيرة' فيها حسب تعبير الصحيفة التي اشارت الى خلافات خلف الكواليس بين البلدين من ضمنها حول كيف ستنتهي الحرب في اوكرانيا، ومصير المساعدات العسكرية الامريكية لكييف، اضافة الى التوتر الجديد بينهما والمتمثل بالتخريب الامريكي لخطوط 'نور ستريم' الروسية.