العالم - خاص بالعالم
التفاصيل الخبر.. في الوقت الذي يتحدث فيه كل طرف عن قتال وحشي في مدينة باخموت الشرقية الصغيرة، أصبحت مدينة باخموت المدمرة هدفاً رئيسياً لروسيا، وشهدت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأدت حرب الخنادق الى وقوع عدد هائل من القتلى في باخموت بمنطقة دونيتسك، حيث أعلن كلا الجانبين مقتل المئات من قوات الطرف الآخر.
وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، أمر بمضاعفة الإنتاج من الصواريخ عالية الدقة إلى مثليه، فيما قالت شركة 'روستيخ' الروسية للصناعات العسكرية إن إنتاج الذخيرة في البلاد وصل إلى مستوى حالة الحرب، مشيرة إلى مضاعفة إنتاج بعض الأنواع من الذخائر بعدة مرات.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر خبرية عن إطلاق ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض التي يحظر استعمالها ضد المدنيين، من مواقع روسية على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا.
من جهته، قال رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين إن مقاتليه يتمركزون على مقربة من مجلس مدينة باخموت، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تحضر لهجوم معاكس في المدينة.
وذكر بريغوجين أن نحو 50 ألف جندي أوكراني موجودون داخل باخموت وفي محيطها بشكل دائم، وأن ما بين 12 و20 ألف عسكري أوكراني موجودون داخل حدود المدينة.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني أنه اتفق بعد اجتماع مع كبار القادة العسكريين الأوكرانيين، على مواصلة الدفاع عن باخموت وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فلادمير زيلينسكي: "الوضع صعب جداً في الشرق، مؤلم جداً. علينا تدمير القوة العسكرية للعدو، وسندمرها.التركيز الأساسي كان على باخموت، كان هناك موقف واضح للقيادة بأكملها وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى الحد الأقصى".
وتقول روسيا إن السيطرة على باخموت ستفتح الطريق أمام السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل، وهي هدف حربي رئيسي.
فيما ترى أوكرانيا، التي قررت عدم الانسحاب والدفاع عن باخموت، أن إنهاك الجيش الروسي الآن، سيسهل عليها الهجوم المضاد في وقت لاحق هذا العام.
لكن لا يوجد اتفاق في الآراء بين المحللين العسكريين، على أن الدفاع عن باخموت هو أفضل استراتيجية بالنسبة لأوكرانيا.