يسمح بتمرير التسوية الرئاسية..

صحف لبنان اليوم: زيارة موفد قطر لبيروت لتوفير طريق إقليمي – دولي

صحف لبنان اليوم: زيارة موفد قطر لبيروت لتوفير طريق إقليمي – دولي
الثلاثاء ٠٤ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

توقفت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء بكثير من الاهتمام عند زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي إلى بيروت، ووصفتها بأنها استطلاعية وتهدف لتوفير طريق إقليمي – دولي يسمح بتمرير التسوية الرئاسية في لبنان.

العالم_لبنان

ورأت صحيفة الأخبار أن هذه الزيارة أتت على وهج حراك متصاعد تقوده باريس باتجاه أكثر من دولة، ويهدف إلى توفير طريق إقليمي – دولي يسمح بتمرير التسوية التي تطرحها فرنسا لفكّ أسر الرئاسة الأولى من تعقيداتها الداخلية والخارجية.

وأشاعت زيارة الوزير القطري انطباعات بإمكان حمله معطيات أو اقتراحات معيّنة للمساهمة في إنهاء الفراغ، في ظلّ إشاعات عن أن الخليفي حاول تسويق اسم قائد الجيش جوزيف عون، بشكل غير مباشر، وأن زيارته هذه تأتي في إطار جسّ نبض القوى السياسية في حال ترشيح عون، ربطاً بالحراك الذي قامت به الدوحة قبلَ شهور بدعوة عون إلى قطر، والنقاش معه في أمر ترشيحه، فضلاً عن محادثات بين مسؤولين قطريين ورئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل لمحاولة إقناعه بعون.

في المقابل، أكّدت مصادر سياسية أن الخليفي لم يدخل في لعبة الأسماء، لكن كان واضحًا من خلال كلامه مع من التقاهم، أنه يجري جولة استطلاع، استعدادًا لحجز دور قطري ما لم تتضّح صورته بعد، بخاصّة أن قطر تتصدّر قائمة الجهات الداعمة للبنان من خلال تقديم مساعدات في غالبية المجالات، لا سيما الطبية، إلى جانب المساعدات المالية والعسكرية المقدمة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى.

ونفت المصادر ما قيلَ عن محاولة الموفد القطري استبعاد اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من قائمة المرشحين، لكنه حتمًا لا يملك مشروعاً رئاسياً مستقلاً عن المملكة العربية السعودية، وكل كلامه يبقى ضمن الكادر السعودي والكلام الديبلوماسي الذي قاله الممثل القطري في باريس خلال الاجتماع الخماسي، إلا أن القطري يملِك قدرة على التحرك بهامش أكبر باعتبار أن لديه مساحة حركة أوسع مع الأطراف المؤثرين خارجياً وداخلياً. هذه الأجواء تقاطعت مع ما أكدته مصادر قريبة من دار الفتوى والرئيس ميقاتي، مشيرة إلى أن الخليفي في لقائه مع المفتي ومع رئيس الحكومة شدد على أن موقفه يتوافق مع الموقف السعودي.

إلى جانب الحراك القطري، بقيت زيارة فرنجية إلى فرنسا محطّ اهتمام ومتابعة من القوى

أما صحيفة النهار فكتبت تقول: أن الانطباعات زادت ترسخًا حيال عدم حصول أي تطور جدي او معطيات جديدة عقب زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لباريس في نهاية الأسبوع الماضي بسبب الجولة التي بدأها امس وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي في بيروت والتي عكست ضمنًا أن قطر ما كانت لتتحرك للحض على تسوية لو كانت معطيات جديدة طرأت على التحرك الفرنسي. ووسط معطيات أولية عن احتمال ان يكون الموفد القطري نقل اقتراحات جديدة وجال بها على المسؤولين تبين ممن التقاهم أنه لم يخض أبدًا في موضوع أسماء المرشحين وأن مهمته تعكس التقاء ثابتًا مع موقف الدول المعنية لجهة التشديد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يلتزم العملية الإصلاحية وأن موقف قطر الداعم للبنان ينطلق من التزام انجاز الإصلاحات.

وكتبت صحيفة البناء تقول: في بيروت بدأ وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، جولة تمتدّ لأيام وتشمل العديد من الشخصيات والزعامات اللبنانية، في ما وُصف بجولة استطلاع تحجز للدوحة مقعداً في الطاولة الدولية الإقليمية حول الرئاسة اللبنانية، التي تشكل الخماسية التي تشارك فيها قطر وتجتمع في باريس أبرز تجلياتها، وتقول مصادر تابعت زيارة الوزير القطري إنّ الجولة الاستطلاعية لا تخلو من إبداء الاستعداد للمساعدة واستكشاف طبيعة المساهمة المطلوبة من قطر، بما في ذلك فرضية استضافة لقاءات لبنانية مصغرة أو موسعة، وسط أجواء الترقب لنتائج لقاءات باريس التي عقدها الوزير السابق سليمان فرنجية، وما سيكون عليه الموقف السعودي بضوئها.

وأشارت مصادر البناء الى انّ زيارة الموفد القطري تأتي في سياق اهتمام قطر بالوضع في لبنان وباتخاذ الإجراءات والقرارات لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في لبنان من خلال إنجاز الاستحقاقات الدستورية لا سيما رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لإقرار الإصلاحات السياسية والمالية والاقتصادية لوضع خارطة النهوض الاقتصادي بدعم أصدقاء لبنان من الدول العربية والخليجية والجهات المانحة وصندوق النقد الدولي.

ولفتت المصادر الى انّ الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان مصلحة عربية، وقطرية تحديداً، كون قطر شريكة في كونسورسيوم النفط والغاز في البلوكات الحدودية.

وأوضحت المصادر انّ زيارة الموفد القطري ليست بعيدة عن الأجواء التي تتحدث عن تبدّل في السياسة السعودية تجاه لبنان، وتهدف زيارة الموفد القطري للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية وجسّ نبض الأطراف السياسية إزاء إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية وحثها على إنجاز هذا الاستحقاق، والمهمّ عند الدولة القطرية وفق المصادر اتخاذ القرارات اللازمة واستمرار برنامج المساعدات للحؤول دون وصول لبنان الى نقطة الانهيار الشامل والارتطام الكبير ريثما تنجز التسوية السياسية.

من جهتها رأت صحيفة اللواء أن لبنان انشغل بزيارة الموفد القطري وبتحديد وزير الداخلية والبلديات محمد المولوي تواريخ الانتخابات البلدية اعتباراً من 7 الى 28 أيار المقبل في المحافظات الست.

وافادت المعلومات ممن التقاهم، ان الخليفي لم يطرح اي مبادرة او مقترحات او اسماء معينة للرئاسة برغم التسريبات عن دعم قطر لقائد الجيش، بل كان مستمعاً اغلب الوقت، وجرى تبادل الآراء في البرنامج الذي يفترض ان يحمله رئيس الجمهورية لا سيما لجهة تحقيق الاصلاحات والعودة الى الحضن العربي. فيما كان هناك لدى الكتائب شرط ان يكون رئيساً سيادياً.

ورأت المصادر ان جولة الخليفي قد تفتح الباب لاحقاً لمبادرة قطرية وربما بالتنسيق مع السعودية والادارة الاميركية، في محاولة لتحقيق توافق لبناني حول مرشح رئاسي أو أكثر من واحد.