إتفاق بكين الإيراني السعودي مهم وطموح ومثير للاهتمام + فيديو

الخميس ٠٦ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

بكين (العالم) 2023.04.06 – إلتقى وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان نظيره السعودي فيصل بن فرحان في العاصمة الصينية بكين، ووقع الوزيران بيانا اتفقا فية على بدء ترتيبات إعادة فتح السفارات والقنصليات واستئناف الرحلات الجوية، بالاضافة إلى تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

العالم إيران

جرت مياة جديدة في نهر العلاقات الثنائية الإيرانية السعودية، بعد ماراثون دبلوماسي طويل، مر من ثلاث عواصم.. بغداد مسقط وبكين.

مرة أخرى تفتح الأخيرة ابوابها.. هذه المرة أمام وزيري خارجية البلدين.. اجتماعان جمعا أميرعبداللهيان وبن فرحان، الأول خاص وجرى خلف الأبواب الموصدة، والثاني جمع الوفدين.

الوزيران وقعا بيانا مشتركا واتفقا على بدء الترتيبات لإعادة فتح السفارات والقنصليات.

البيان الإيراني السعودي المشترك شدد على ضرورة تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين الموقعة عام 2001.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على هامش الاجتماع: "عقدت اجتماعات بناءة في أجواء إيجابية، ونتيجة لها أعلن الطرفان الإيراني والسعودي استئناف العلاقات الثنائية بشكل رسمي اعتبارا من اليوم."

تدرك طهران أن رياض ممكن أن تكون بوابة لها في علاقات أوطد.. أمنية من جانب واقتصادية من جانب آخر مع دول الخليج الفارسي، لاسيما في ظل وابل من الحظر الأميركي.

ويبدو أن الرياض هي الأخرى أدركت شروع الولايات المتحدة في رفع يدها تدريجيا وتغيير أولوياتها الاستراتيجية في المنطقة، متخلية عن التزاماتها التقليدية تجاه حلفائها العرب.

وبين هذا وذاك لعبت الصين خصم أميركا اللدود دورها في التوصل إلى اتفاق.. هو إنجاز دبلوماسي غير مسبوق لبكين التي طالما تمحور وجودها في المنطقة حول الاقتصاد والتجارة.

مهم من حيث السياق الذي يعقد فيه.. مثير للاهتمام من ناحية الدول المتأثرة منه.. وطموح لجهة الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.. إنه اللقاء الثنائي الذي جمع وزيري خارجية إيران والسعودية في بكين، الذي جاء لتذويب الجليد وتغليب المشتركات على الخلافات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..