الانكفاء الإسرائيلي بدأ يصنع معادلة جديدة في الإقليم + فيديو

السبت ١٥ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2023.04.15 – قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية نهاد أبوغوش أن الانكفاء الإسرائيلي بدأ يصنع معادلة جديدة في الإقليم، وأكد أن الرسالة التي حملها قادة المقاومة إنما هي استكمال لرسالة الصواريخ قبل أيام قليلة، بأن العبث بالمسجد الأقصى سيفجر وسيشعل المنطقة بأسرها.

العالم فلسطين

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" وردا على سؤال طرحه "أين كنا وأين أصبحنا؟" ذكر نهاد أبوغوش بصفقة القرن وما رافقها من الهرولة للتطبيع وكذلك حالة التفكك العربي وقال: هذه مرحلة طويناها، فمسلسل الانحدار والانحطاط والتراجع واضح أنه توقف عند لحظة ما، وبدأت حالة أخرى معاكسة تماما، من النهوض والصعود.

وأوضح أن: هذه ليست فقط من خلال هذه الرمزية التي يمثلها يوم القدس، فلدينا نهوض المقاومة في فلسطين، ولدينا أيضا انتصار سوريا على حرب التقسيم والتفتيت والمشاغلة والتدمير، وأيضا تثبيت إيران لمكانتها ولحقها في تطوير مستقبلها وصناعتها واقتصادها وسياستها بمعزل عن الإغراءات والضغوط الخارجية، وهذا تجسد بحالة أو التوافق السعودي الإيراني على شروط والقاعدة التي تقبلها إيران وليس على شروط التنازل.

وبين أن هناك جملة من المتغيرات بالإضافة إلى الانكفاء التدريجي لكیان الاحتلال، مبينا ولو أن ذلك الانكفاء غير ملحوظ مئة بالمئة، لكن الإسرائليين يلحظون ذلك بوضوح.

وأضاف أن الانسحاب أو الانكفاء الأميركي على قضايا أخرى ليس في طليعتها قضية الشرق الأوسط: كل هذه العوامل تتكثف لتصنع معادلة جديدة في الإقليم، عنوانها أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وأن المقاومة هي خيار واقعي وفعال ومؤثر، وليست عملا على هامش التاريخ كما كان ينظر لها، بمعنى أن القضية لم تنتهي ولم تحسم.

وأكد أن الرسالة التي حملها قادة المقاومة ومحور الممانعة خلال مشاركتهم الشخصية من عديد من العواصم ومع الدول والشعوب العربية إنما هي استكمال لرسالة الصواريخ قبل أيام قليلة، بأن المسجد الأقصى والقدس والشعب الفلسطيني ليسوا لوحدهم، وأن العبث بالمسجد الأقصى سيفجر وسيشعل المنطقة بأسرها، وأن كل قوى المقاومة هي مع المقاومة الفلسطينية.

وفيما أشار إلى أن هناك حالة من التكامل وحالة من الاستعداد وأدوار يكمل بعضها البعض، لفت إلى أن: الشعب الفلسطيني يخوض معركة بطولية بتضحيات أبنائه بمختلف أشكال المقاومة، في القدس من خلال الصدور العارية والاعتكاف والمرابطة داخل المسجد الأقصى، وفي مختلف الأماكن إما مقاومة غزة بالصواريخ، أو مقاومة الضفة بالعمليات الفردية، أو صمود أهلنا في الداخل، بالإضافة إلى تضامن كل القوى المقاومة العربية والإقليمية.

وفي جانب آخر من اللقاء أشار إلى أن الأوساط الاسرائيلية المختلفة تناقش أمر مستقبل الكيان منذ سنوات، وأن هذا النقاش أخذ يتخذ طابعا ملحاً ومقلقاً وبات هاجسا كابوسا لدى أوساط أمنية وسياسية في الأشهر الأخيرة بسبب الأوضاع الداخلية.

وقال إن: كثيرا ما تحفل الصحف الإسرائيلية بمقالات وتحذيرات من إمكانية الانهيار الداخلي، وربما أبرز مقال نبه إلى ذلك هو مقال إيهود باراك رئيس الوزراء الأسبق الذي ذكر بمصير مملكتي إسرائيل الأسطوريتين أو التوراتيتين حيث لم تعمر أي منهما أكثر من 80 عاما، فيقول هذه لعنة العقد الثامن، بمعنى أن احتمالات الانهيار الداخلي قائمة.

وأوضح أن هذا الأمر الداخلي: يتضافر الآن بسبب النزعات المجنونة والمتطرفة الفاشية لنتنياهو وحلفائه في مواجهة الآخر الآسرائيلي وليس فقط في مواجهة الفلسطينيين، وبسبب افتضاح أمر الفاشية والعنصرية والأبارتايد الإسرائيلي، بما يترك ذلك من أثر على مكانة إسرائيل ودعمها وتبني سياساتها والدفاع عنها، بالإضافة إلى الخطر الوجودي الذي يقض مضاجع اسرائيل وهو خطر اندلاع حرب شاملة على جميع الجبهات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..