الامام الخميني و يوم القدس العالمي

الامام الخميني و يوم القدس العالمي
الإثنين ٢٢ أغسطس ٢٠١١ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

الامام الخميني و يوم القدس العالمي مع اطلالة الجمعة الاخيرة من شهر رمضان الكريم من كل عام، يستعد المسلمون على امتداد العالم بآذان صاغية، وقلوب والهة، وعقول مستجيبة لتلبية النداء الذي اطلقه امام القدس والامة روح الله الموسوي الخميني الراحل (قدس سره)، حين دعا الى اعتبار هذا اليوم يوما عالميا للقدس، يلتقي فيه المسلمون المؤمنون من شتى البقاع والاصقاع ليجددوا الولاء والوفاء لقضيتهم المركزية وللقدس الشريف التي بقي الامام الخميني الراحل يوصيهم بها طول حياته ليخرجها من دائرة النسيان والاهمال التي اراد لها بعض الحكام في عالمنا العربي والاسلامي.

في السابع من آب عام 1979وبعد بضعة شهور من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أطلق الإمام الخميني الراحل (قده) نداءه التاريخي باعلان آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس. و ما زال صدى صوت الامام الراحل يتردد في الامة الاسلامية، وما زالت الجماهير تلبي نداءه كل عام عبر احياء مراسم يوم القدس العالمي بتظاهرات ومسيرات تظهر قوة المسلمين وغضبهم على الكيان الاسرائيلي الغاصب، ونصرتهم للشعب الفلسطيني المظلوم.

 ما زال صدى صوت امام القدس يتردد حين قال: أدعو جميع مسلمي العالم إلى اعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، التي هي من أيام القدر ويمكن ان تكون حاسمة أيضا، في تعيين مصير الشعب الفلسطيني، يوما للقدس، وان يعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمي للمسلمين، دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم.

 جاءت هذه الدعوة، حضا للمسلمين، على القيام بخطوة عملية تجاه القدس، وتوجيها لعملهم وأفئدتهم نحو بيت المقدس، لتتحول الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إلى يوم عالمي للقدس، هو في الوقت نفسه، يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين، حيث قال الإمام الراحل في ندائه:

 يوم القدس يوم عالمي، ليس فقط يوما خاصا بالقدس، انه يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين، انه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم أميركا وغيرها، للقوى الكبرى، وانه اليوم الذي سيكون مميزا بين المنافقين والملتزمين، فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم، يوما للقدس، ويعملون ما ينبغي عليهم، أما المنافقون، هؤلاء الذين يقيمون العلاقات مع القوى الكبرى خلف الكواليس، والذين هم أصدقاء (لإسرائيل)، فانهم في هذا اليوم غير آبهين، أو انهم يمنعون الشعوب من إقامة التظاهرات.

 لقد بين الإمام الخميني الراحل (قدس سره) موقع الجهاد من أجل القدس، في تحديد معالم المعركة بين المستضعفين والمستكبرين، وهو ما تتكشف معانيه في يوم القدس، الذي اعتبره يوما يجب ان تتحدد فيه مصائر الشعوب المستضعفة، يوما يجب ان تعلن فيه الشعوب المستضعفة عن وجودها في مقابل المستكبرين.

 وهو كما رآه الامام الراحل يوم إحياء الإسلام، ويوم حياة الإسلام، حيث يجب على المسلمين ان يصحوا ، وان يدركوا مدى القدرة التي يتملكونها سواء المادية منها أم المعنوية، كما قال الامام: مليار مسلم وهم يملكون دعما إلهيا، والإسلام سندهم، والإيمان سندهم، فمن أي شيء يخافون ؟.

 لقد أكد الإمام الخميني الراحل ( قدس سره) على متابعة إحياء يوم القدس، لما رآه فيه من معان عظيمة تتعلق بالوحدة الإسلامية التي دعا إليها على الدوام، وبالجهاد من أجل القدس، التي احتلت حيزا واسعا من تفكيره واهتمامه. وهو الذي كان يقول دائما: القدس ملك المسلمين، ويجب ان تعود إليهم، معتبرا ان واجب المسلمين ان يهبوا لتحرير القدس، والقضاء على شر جرثومة الفساد هذه عن بلاد المسلمين.

 وهو القائل ايضا: نسأل الله ان يوفقنا يوما للذهاب إلى القدس، والصلاة فيها ان شاء الله، وآمل ان يعتبر المسلمون يوم القدس، يوما كبيرا، وان يقيموا التظاهرات في كل الدول الإسلامية، في يوم القدس، وان يعقدوا المجالس والمحافل، ويرددوا النداء في المساجد. وعندما يصرخ مليار مسلم، فان إسرائيل ستشعر بالعجز، وتخاف من مجرد ذلك النداء.

 القضية الفلسطينية في كلام الإمام الخميني(قدس سره)

 القـدس وفلسـطين

 - بيت المقدس ملك للمسلمين وقبلتهم الأولى.

 - على الجميع أن يعلموا أن هدف الدول الكبرى من إيجاد إسرائيل لا يقف عند احتلال فلسطين، فهؤلاء يخططون -نعوذ بالله- للوصول بكل الدول العربية إلى نفس المصير الذي وصلت إليه فلسطين.

 - ألم يدرك القادة بعد، أن المفاوضات السياسية مع الساسة المحترفين والجناة التاريخيين، لن تنقذ القدس ولبنان، وأنّها تزيد الجرائم والظلم.

 - نحن ندعم وبشكل كامل نضال الأخوة الفلسطينيين والسكان في جنوب لبنان ضد إسرائيل الغاصبة.

 - نحن سنكون على الدوام حماةً للأخوة الفلسطينيين والعرب.

 - يجب علينا أن ننهض جميعاً للقضاء على إسرائيل، وتحرير الشعب الفلسطيني البطل.

 - إن من الضروري إحياء يوم القدس المتزامن مع ليلة القدر من قبل المسلمين ليكون بداية لصحوتهم ويقظتهم.

 - على المسلمين أن يعتبروا يوم القدس يوماً لجميع المسلمين، بل لجميع المستضعفين.

 - إن تحرير القدس، وكف شر هذه الجرثومة الفاسدة عن البلاد الإسلامية هو في الأساس واجب كل المسلمين.

 - إن مسألة القدس ليست مسألة شخصية، وليست خاصة ببلدٍ ما، ولا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر، بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم، السالفين منهم والمعاصرين واللاحقين.

 - القدس ملك المسلمين ويجب أن تعاد إليهم.

 - يوم القدس هو يوم الإسلام.

 - يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن يتقرر فيه مصير الشعوب المستضعفة.

 - يوم القدس يوم عالمي، لا يختص بالقدس فقط، إنه يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين.

 - يوم القدس، يوم يجب أن يحيا فيه الإسلام.

 - يوم القدس يوم حياة الإسلام.

  الكيـان الغاصب للقـدس ((إسرائيل))

 - إنني أرى أن تأييد مشروع قيام إسرائيل والاعتراف بحدود لها، فاجعة بالنسبة للمسلمين وكارثة بالنسبة للدول الإسلامية.

 - إن الكيان الإسرائيلي الغاصب، مع ما يطمح من أهداف يمثل خطراً عظيماً على الإسلام وبلاد المسلمين.

 - على الأخوة والأخوات أن يدركوا أن أمريكا وإسرائيل معاديتان للإسلام من الأساس.

 - إن الحلم المجنون لإسرائيل الكبرى، يدفع هؤلاء الصهاينة لارتكاب أية جريمة.

 - لتعلم الشعوب العربية، والأخوة اللبنانيون والفلسطينيون بأن كل مآسيهم إنما هي بسبب إسرائيل وأمريكا.

 - إن إسرائيل تعتبر بنظر الإسلام والمسلمين وكلّ الموازين الدولية غاصبة ومعتدية، ونحن نرى أن من غير الجائز التهاون والتساهل في الوقوف بوجه اعتداءاتها.

 - لقد قلت مراراً ولابدّ أنكم سمعتموني: أن إسرائيل لن تكتفي بهذه الاتفاقيات، وإنها تعتبر الحكومات العربية من النيل إلى الفرات حكومات غاصبة.

 - إسرائيل يجب أن تمحي من صفحة الوجود.

 - على كل مسلم أن يعد نفسه لمواجهة إسرائيل.

 - لا تدعموا إسرائيل عدوة الإسلام والعرب، فهذه الأفعى الضعيفة إذا اشتدت، لن ترحم صغيراً ولا كبيراً.

 - على جميع أحرار العالم المؤيدين للأمة الإسلامية، أن يدينوا اعتداءات إسرائيل غير الإنسانية.

 - سوف نرفض إسرائيل، ولن يكون لنا معها أيّة علاقة، فهي كيان غاصب ومعاد لنا.

 - إنني أعلن لجميع مسلمي العالم ولجميع الدول الإسلامية أينما كانوا، أن الشيعة الأعزاء منتفرون من إسرائيل وعملائها، ومنتفرون من الحكومات المساومة لإسرائيل.

 - لن تكون لنا علاقات مع إسرائيل لأنها غاصبة ومحاربة للمسلمين.

 - لقد اغتصبت إسرائيل حقوق العرب، وسوف نقف ضدها.

 - إن إسرائيل في حالة حرب ضد المسلمين، وهي غاصبة لأراضي إخواننا، لذا فلن نبيعها النفط.

 - إسرائيل مرفوضة عندنا، لن نبيعها النفط أبداً، كما أننا لن نعترف بها رسميا مطلقاً.

 - ما لم تثر الشعوب الإسلامية ومستضعفو العالم ضد الاستكبار العالمي وربائبه وخصوصا إسرائيل الغاصبة، فإن أولئك لن يكفوا أيديهم المجرمة عن البلدان الإسلامية.

 - إسرائيل غاصبة وعليها أن تغادر فلسطين سريعاً، والحل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة هو قيام الأخوة الفلسطينيين بأسرع ما يمكن بمحو هذه الجرثومة الفاسدة وقطع جذور الاستعمار.

 - إن على حكومات الدول الإسلامية النفطية، استخدام نفطها ومنابعها الأخرى كحربة ضد إسرائيل والمستعمرين.

 - على المسلمين عموما والحكومات الإسلامية خصوصاً مواجهة جرثومة الفساد (إسرائيل) بأي نحو ممكن.

 - لقد زرعت جرثومة الفساد (إسرائيل) في قلب العالم الإسلامي بدعم من الدول الكبرى، وصارت جذور فسادها تطال الدول الإسلامية تدريجيا، لذا وجب اقتلاع جذورها بهمة الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية الكبيرة.