يوم القدس العالمي من اجل هزيمة الاستکبار

يوم القدس العالمي من اجل هزيمة الاستکبار
الإثنين ٢٢ أغسطس ٢٠١١ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

عندما نتحدث عن يوم القدس العالمي ، لا بد لنا من ان نقف وقفة اجلال واكرام وذلك امام من اطلق هذا اللقب لمدينة القدس وما تتعرض له من تهويد وتدمير على ايدي الكيان الصهيوني المحتل ، تحت بصر العالم المتغطرس والذي يتغاضي عن ممارسات هذا الكيان الهش اما المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

 ‎يوم القدس والذي اطلقة الامام الخميني رحمه الله ، يجعلنا نضع العديد من النقاط على الحروف ، وكذلك علامات الاستفاهم ، فهل كان يوم القدس يوما عشوائيا ، او رقما ، الاجابة على ذلك يمكن ان نلمسها من خلال ماذا اعطيت ايران لفلسطين ، وتحديدا الامام الخميني رض ماذا فعل للقدس.
 ‎حينما عاد الامام مظفرا منتصرا من منفاه بعد سقوط نظام الشاه الطاغية الحليف للعدو الصهيو اميركي، ماذا فعل الامام الخميني قدس سره ، فقد قام باول خطوة عملية على ارض الواقع الا وهي انه قام باطلاق اول سفارة لفلسطين في ايران ، بدلا من سفارة الكيان الصهيوني ، ووصفت هذه الخطوة انذاك بانها ضريه قاسمة للكيان الصهيوني ، وتشريفا لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة ، وما مدي الاهمية التي تتمتع بها فلسطين لدي الامام الخميني رض ‎الخطوة الثانية التي منحها الامام الخميني للشعب الفلسطيني تتمثل باحتضان المقاومة الفلسطينية ، وهذا الامر لا يمكن ان يمر مرور الكرام، فالجمهورية الاسلامية الايرانية، تمثل الحاضن الرئيس للمقاومة الفلسطينية ولجهاد الشعب الفلسطيني ، سواء يدعم المقاومة الفلسطينية او نصرتها اعلاميا ، وهذا يدلل مدي الادراك والبعد الاستراتيجي التي كانت لدي الامام الخميني بدعم المقاومة الفلسطينية ، في القوت التي حاربت العديد من الدول فصائل العمل الوطني والثوري الفلسطينية ، حيث وصل الامر ببعض هذه الدول لان تطلق على المقاومة الفلسطينية لقب الارهاب ، بيد ان الامام الخميني ، كانت له وجهة نظر اخري بجهاد الشعب الفلسطيني ومدي قدرته على الانتصار على العدو الصهيوني ، ومن الكلمات الخالدة للامام حينما قال لو ان كل مسلم اخذ بسطل من الماء والقاه على الكيان الصهيوني لغرق هذا الكيان .
 ‎اذا هذا يدلل على عظمة واهمية فلسطين ، فلسطين التي تعد ثورة المشروع الاسلامي المعاصر ، ونظر لان الامام كان يتمتع بالحنكة ولخبرة السياسية، لم يكن عشوائيا ان يطلق يوم القدس العالمي، فهذا اليوم العديد من الابعاد ، فهو ‎1- يمثل تحدي للاستكبار الصهيواميركي.
 ‎2- صرخة لكل الدول العربية والاسلامية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة والمقدسات الاسلامية خاصة من تهويد وطمس .
 ‎3- دعوة للنهضة ومقاومة الاحتلال وبث الروح الاسلامية التي اصبحت مفقودة لدي الكثير من الدول العربية والاسلامية.
 ‎4- يوم القدس هو بمثابة يوم ورمز لكل المسلمين في شتى اصقاع لمعمورة .
 ‎كما وتستحضرني بعض الجمل الخالدة للامام الخميني المغفور له باذن الله، حينما قال ان يوم القدس ، هو يوم عالمي ، وليس يوما خاصا للقدس فقط فهو يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين ، يوم صمود الشعوب التي كانت ترزح تحت نير الظلم الاميركي و الغير اميركي ، اليوم الذي على المستضعفين فيه ان يستعدوا فيه لمواجهة المستكبرين ليمرغوا انف المستكبرين بالتراب ، يوم سيمتاز به الملتزمون عن المنافقون ، فالملتزمون يهتمون بيوم القدس ويشاركون فيه ويعلمون واجبهم تجاه ذلك اما المنافقون والذين يرتبطون مع القوى الكبرى من وراء الستار ويتعاملون مع اسرائيل لا يهمهم هذا اليوم او بالاحرى يحاولون الحيلولة دون قيام شعوبهم بمظاهرات في يوم القدس .
 ‎ان يوم القدس هو يوم يجب ان يقرر فيه مصير الشعوب كما فعلت ايران ونهضت ومرغت انف المستكبرين بالتراب وستفعل من بعد هذا دوما ، على كافة الشعوب ان تنهض وتلقي بجراثيم الفساد هذه في مزابل التاريخ ‎ان يوم القدس هو يوم علينا ان ننهض فيه وينهض الجميع لانقاذ القدس وعلينا ان نحذر هؤلاء الذي يدعون انهم مثقفون ولكنهم يرتبطون مع اميركا و ازلام اميركا من وراء الستار من انهم اذا لم يتركوا تدخلاتهم سيقمعون .
 ‎ان يوم القدس ليس يوم فلسطين لوحده فحسب بل يوم الاسلام كله ويوم الحكومة الاسلامية .
 ‎منا هنا نستنتج خلاص هامة ان الامام الخميني يقول لكل العالم عامة ولفلسطيني خاصة، ان مقاومة العدو الصهيواميركي ، يتمثل بالوحدة ، والمحبة وان يكون الجميع على قلب رجل واحد ، وليس متفرقين ، خاصة ان المتربصين بالامة العربية والاسلامية عامة وفلسطين خاصة، يدركون ان الثورة الاسلامية الايرانية ويوم القدس العالمي هو مشروع نهضوي حتى الممات من اجل رفعة ومكانة الامة الاسلامية.
 ‎