زيارة بن فرحان لدمشق تجسيد للتوجه الجديد نحو سوريا + فيديو

الأربعاء ١٩ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2023.04.19 – أكد الباحث السياسي حسن حردان أن زيارة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان إلى دمشق إنما تعد تجسيداً للتوجه الجديد نحو سوريا، وأنها أتت ضمن قطار التسوية الذي بدأ يسير بالمنطقة.

العالم سوريا

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت حسن حردان أن زيارة وزير الخارجية السعودية إى دمشق إنما يعد مؤشراً أن: ما مضى لم يعد هو القائم وأصبحنا بمرحلة جديدة، وهذا تجسيد للانفتاح على سوريا وعودة العرب إلى سوريا بعد 10 أو 11 سنة من الحرب، كما هو تأكيد مرة أخرى على التوجه السعودي الجديد الذي أعلن سابقا ويترجم حاليا بهذه الزيارة.

وأشار أن الزيارة تأتي في سياق توجه واضح من أجل عودة العلاقات أولا، وثانيا من أجل رأب الصدع العربي، وأضاف: هم وصلوا إلى هذه القناعة أن سوريا صمدت على مدى سنوات الحرب، وتمكنت من تثبيت وجودها بالمنطقة.

وشدد على أن قطار التسوية بدأ يسير بالمنطقة، وأوضح أن: التقارب الإيراني السعودي كان مؤشر كبير جدا، وما أعقبه من اتفاق يمني سعودي أيضا على بدء مفاوضات التسوية للأزمة اليمنية والتي بدأت بإطلاق سراح الأسرى أيضا كانت مؤشر ضمن السياق كله.

وخلص إلى أن: زيارة اليوم هي تجسيد للتوجه الجديد نحو سوريا، وسوريا مستفيدة من هذه الزيارة ومن عودة العرب إليها وعودة العلاقات قبل العودة إلى الجامعة العربية، والأهم هو عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية، حيث تزامنت هذه الزيارة مع زيارة وزير الخارجية السورية للجزائر وتونس، وسبقتها زيارة للسعودية.

وشدد على أن زيارة وزير الخارجية السعودية إلى دمشق تسهم في: تعزيز العلاقات بمواقف سعودية عملية بمساندة سوريا في مواجهة ما تبقى من جماعات إرهابية، وأيضا في مواجهة التركي الذي لا يزال يمتنع عن التعهد بسحب قواته من سوريا، وأيضا برفع الغطاء عن كل الجماعات الأخرى التي كانت تراهن على دعم حركة انفصالية في شمال سوريا في هذا الموضوع.

وأكد أنه وبالإضافة إلى ذلك فإن إعادة إعمار سوريا تحتاج إلى دعم عربي، والسعودية لديها القدرة، ولديها أيضا النفوذ على العديد من الدول العربية من أجل أن تساهم في عملية إعادة الإعمار، منوهاً: وهذا أمر يجب أن يكون بديهيا.. لأن العرب عندما تخلوا عن سوريا وتعرضت سوريا لكل هذا الدمار فهم يتحملون مسؤولية في إعادة الإعمار.

كما اكد أن الرياض ولثقلها في العالم العربي تستطيع أن تكسر حدة بعض المواقف لدى بعض الدول العربية التي لا تزال تمانع، وأضاف: حتى لو كانت سوريا بالأصل لا تعير اهتماما لهذه الدول التي تعترض كثيراً، لكن يعنيها بالدرجة الأولى عودة العلاقات الثنائية العربية يعني عودة العلاقات السعودية-السورية والسعودية-التونسية والسعودية-المصرية وغيرها، هذا هم الأهم بالنسبة لسوريا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..