شاهد.. من يحسم القتال العسكري في السودان؟

الخميس ٢٠ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

رأى الباحث السياسي "ميخاييل عوض"  أن الأزمة السودانية وصلت إلى خط اللارجعة وأن حل هذه الازمة لايكون الا عبر الشارع السوداني او قوة اقليمية.

العالم - خاص بالعالم

وقال الباحث السياسي في حديث لبرنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم الإخبارية، إن سبب اندلاع الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع هي المدة الزمنية المرجوة بالاتفاق السياسي لحل قوات الدعم السريع، حيث أراد الجيش حل هذه القوات خلال سنة في حين أرادت القوات خلال عشر سنوات، مشيرين إلى أن سبب الرفض من قبل قوات الدعم السريع هو امتلاكها القوة والسلاح وكذلك دعم بعض القوى الإقليمية.

أضاف، أن السودان لم يعد يحتمل قوتين متصارعتين على السلطة، سيما وان المنطقة ذاهبة نحو حلحلة أزماتها، لذا اقتضى الأمر حسم في بقاء احد القوتين على حساب حذف الاخرى، أما بقاء الجيش وتنفيذ الاتفاق السياسي أو أن قوات الدعم السريع تفرض نفسها على الساحة السياسية السودانية.

وأكد الباحث السياسي، أن هناك توازنا في القوة بين الجيش وقوات الدعم السريع وهذا التوازن يفتح السودان على اشتباكات مديدة ومدمرة باعتبار أن لا أحد منهم يستطيع الحسم سريعا، ملفتا إلى أن الأخطر في الأزمة الجارية هو أن الفصيلين المتنازعين لا يمتلكان إسنادا شعبيا ومجتمعيا، لذا السودان بين قوتين معزولتين اجتماعيا تتحاربان على المصالح والثروات والسلطة.

واوضح الباحث السياسي، أن الهدنة بين الأطراف المتنازعة في السودان جاءت استجابة لمطالب وضغوط جهات سودانية وعالمية وإقليمية لحل إشكالية إنسانية، سيما وان الوضع الانساني في شوارع السودان وصل إلى حالة يرثى لها، وان هناك موظفين وطلاب مدارس وجامعات محتجزين لليوم السادس في أماكنهم والجرحى والقتلى متناثرين في الشوارع، مشيرا إلى أن سبب عدم صمود الهدنة لوقت أطول بين قوات الدعم السريع والجيش هو أن الأطراف المتنازعة لم تستنفد ما لديها من قدرات خاصة بالذخيرة والسلاح ولم يتغلب فريق على الآخر لكي يلوذ أحد الفريقين بضبط نفسه ووقف إطلاق النار على قاعدة الهدنة.