بعد فشل هدنتين سابقتين.. 

وأخيرا.. هدنة الـ72 ساعة تدخل حيز التنفيذ في السودان

وأخيرا.. هدنة الـ72 ساعة تدخل حيز التنفيذ في السودان
الثلاثاء ٢٥ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : أصدرت قوات الدعم السريع في السودان مساء الاثنين، بيانا حول هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ منتصف ليل الاثنين.

الاعراب :

- بالرغم من الاعلان رسميا عن الموافقة على الهدنة إلا أن هناك مخاوف جدية بشأن ديموميتها واستمرارها .

- خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة فيما يخص مشروع إجلاء الدبلوماسيين، بذلت أمريكا جهودا حثيثة لعدم تكرار مشاهد مثل تلك التي حدثت في أفغانستان بعد رحيل أشرف غني، وجاءت حسب زعمها لاسباب انسانية ( خاصة مشاهد المطار ) في خطوة لمصادرة الاحداث لصالحها .

_ الحذر الذي تحلت به امريكا وبالطبع الغرب وسائر الاطراف المتناحرة خلال الايام العشرة الماضية، كشفت عن انها كانت تامل بانتصار عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي مقابل قوات رد الفعل السريع بقيادة حميدتي والتي يبلغ قوامها مائة الف عنصر، ولكن هذا الامر كان مجرد خطا في التقدير .

-- على الرغم من ان دعم روسيا وحفتر لحميدتي، ليس امرا مستبعدا، لكن حقيقة أن امريكا تحاول من خلال تضخيم وتهويل تواجد مجموعة "فاغنر" في السودان، استخدام كل أدواتها لتشويه صورة وسيا لهو أمر مثير للاهتمام. روسيا في أوكرانيا، روسيا تشتري طائرات بدون طيار إيرانية لاستخدامها ضد أوكرانيا، ومؤخرا روسيا هي سبب زعزعة الاستقرار في السودان.. كل هذا يعني أن امريكا قامت بتعبئة عسكرية ضد روسيا، فضلا عن اصرارها على تحشيد الراي العام ضدها، وانها لا تفوت أي فرصة مهما كانت ضئيلة للقيام بذلك.

-- رغم أن كلا الجانبين، اي برهان وحميدتي، رحبا بالهدنة، ليؤكدا من ناحية على شرعيتهما، ومن ناحية أخرى، اثبات التزامهما بالقوانين الدولية، لكن لا يبدو أن الهدنة هذه ستنجح في اعادة السلام إلى السودان. لان كلا الجانبين المدعومان من الخارج واللذان يشعران بالقلق حيال مستقبلهما، قد لا يفكران بعودة السلام للسودان حاليا ما لم يقدم أحد الطرفين اللذين يقفان خلف هذه الاحداث في الخارج، شيئا للطرف الآخر، وربما يقدم شيئا او تنازلا في مكان ليحصل على شيء او تنازل في مكان آخر .