صفقات سرية توتر العلاقات الروسية الاسرائيلية

صفقات سرية توتر العلاقات الروسية الاسرائيلية
الخميس ٢٧ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان التوتر في العلاقات الروسية الاسرائيلية، برزت الی العلن بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لاوروف التي اعتُبرت ضغطاً غيرمسبوقاً علی "اسرائيل".

العالم ما رأيكم

ويعتقد خبراء سياسيين ان كيان الاحتلال الاسرائيلي تجاوز خطوط حمر، تسببت في تأزم علاقته مع روسيا.

ويوضح خبراء سياسيين ان روسيا تعتبر نفسها خارج نطاق الصراعات في الشرق الاوسط وتظهر نفسها بأنها صديقة الكل، مضيفين ان هذه السياسة تتيح لموسكو اقتراح استبدال كل القوات الدولية الموجودة في الجولان بقواتها لتقود في المستقبل مصالحات سورية – اسرائيلية في الجولان.

ويؤكد خبراء سياسيين ان أهم من كل هذا لروسيا، هو الصراع الدائر في اوكرانيا وهذا الصراع يحدد مصير كل العلاقات الدولية ومصير روسيا والناتو والولايات المتحدة الاميركية، لذلك روسيا حساسة ازاء أي تعاطي مع المسألة الاوكرانية يضر بمصالحها.

ويتابع الخبراء ان "اسرائيل" تجاوزت هذا الخط الاحمر الروسي لأنها بدأت تشعر ان تعدد الاقطاب سيلغي الكثير من امكانية تأثيرها في الداخل الروسي بعد ما توجهت روسيا شرقاً وفي الشرق توجد الصين وايران وايران بدأت تملأ خلأ الكثير من السلع الاوروبية في روسيا وهناك علاقات واعدة جداً واقتصادية واستراتيجية وخاصة الخط الذي سيسمی لاحقاً الشمال – الجنوب الذي يمر بايران.

ويبيّن الخبراء السياسيين ان هذه التطورات، خطيرة لـ"اسرائيل" فايران ستحل محلها في روسيا وهذا ما سينهي دورها اذا ما تعددت الاقطاب وانطلاقاً من ذلك بدأت الانطلاق بعيداً في دعم اوكرانيا علها تمنع روسيا عن الاندفاع نحو ايران والشرق.

يعتبر باحثون سياسيون ان تصريحات وزير الخارجية الروسي ضد "اسرائيل"، هي بمثابة ضغط كبير وغيرمسبوق علی كيان الاحتلال.

وقال سيرغي لافروف:"آن الاوان لكل من يدفن قرارات مجلس الامن السابقة بما يتعلق بفلسطين والجولان السوري ان يفسر ذلك الان امام الجمعية".

ويوضح باحثون سياسيون ان القرارات الدولية تشمل قرار 194 والذي ينص علی عودة اللاجئين وتنفيذه محال بالنسبة لإسرائيل، فتنفيذه ينهي كيان الاحتلال ويعيد ملايين الفلسطينيين الی ارضهم.

ويشير أكاديميون الی ان روسيا اليوم تنتهج سياسة تطبيق القانون الدولي وتتهم الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي واليوم تری في "اسرائيل" مارقة عن القانون الدولي.

ويشدد أكاديميون علی ان الموقف الروسي في الضغط علی "اسرائيل" يأتي في وقت يعيش كيان الاحتلال، صداعاً داخلياً أضيف عليه صداعاً شديداً خارجياً يتعلق بالحرب في اوكرانيا.

ويری باحثون سياسيون ان روسيا وكيان الاحتلال الاسرائيلي يخوضان حرباً باردة.

ويشير الباحثون السياسيون الی مليون ونصف المليون روسي يعيش في الاراضي المحتلة، مؤكدين ان هؤلاء يشكلون مصلحة روسية اقتصادية وثقافية وموسكو تعتبرهم امتداداً استراتيجياً للسياسة الروسية في فلسطين المحتلة لهذا تحاول مسك العصا من الوسط واتخاذ سياسة متزنة قدر الامكان، لكن بعدما انكشفت صفقات الاسلحة التي يحاول الاحتلال ابرامها مع اوكرانيا بضغط من الولايات المتحدة عبر وسيط ثالث، فبدأت اجواء العلاقة الروسية – الاسرائيلية تتبدل الی اجواء حرب باردة.

ما رأيكم:

  • كيف يقرأ الخلاف الروسي الاسرائيلي على خلفية مواقف تل ابيب من الحرب في اوكرانيا؟
  • هل تتعامل موسكو معها باعتبارها جزءا من المعسكر الغربي الذي توحّد ضدها؟
  • ما الخطوط الحمر التي تحذر من تجاوزها في الدعم العسكري المقدم لكييف؟
  • ماذا يعني انتقادها العلني للاجراءات الاسرائيلية في فلسطين وخلق وقائع جديدة بالقوة؟