حصيلة ضحايا المعارك إلى نحو 574 قتيلاً..

ضربات المدفعية والطيران تهز السودان رغم تعهدات الهدنة

ضربات المدفعية والطيران تهز السودان رغم تعهدات الهدنة
السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

تواصلت المعارك، يوم الجمعة، في الخرطوم وفي إقليم دارفور في غرب السودان، رغم الإعلان عن تمديد الهدنة في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمر منذ منتصف نيسان/أبريل، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص.

العالم - السودان

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى نحو 574 قتيلاً، مع الكشف، عن مقتل 74 شخصاً في مدينة الجنينة مطلع الأسبوع.

من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على 90% من كامل ولاية الخرطوم، مؤكدةً أنّ جميع المنافذ المؤدية إلى داخل الولاية مؤمنة تماماً بواسطة قواتها.

وقال شهود إنّ ضربات بالطائرات والدبابات والمدفعية هزّت العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة، في انتهاك لتمديد مدته 72 ساعة للهدنة، أعلنه الجيش وقوات الدعم السريع.

ويوجّه الجيش السوداني ضربات جوية بطائرات مقاتلة أو مُسيرة لقوات الدعم السريع المنتشرة في أحياء بالعاصمة، حيث يعاني كثيرون من السكان من صعوبة الحصول على الغذاء والوقود والمياه والكهرباء.

دقلو يلتقي أوغلو

بدوره، أكّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال لقاءه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الالتزام بوقف إطلاق النار خلال فترة الهدنة المعلنة، على الرغم من عدم التزام الطرف الثاني، على حدّ قوله.

وشدّد دقلو على الاستعداد التام للقيام بكل ما يلزم لضمان إجلاء الرعايا الأتراك، وجميع الجاليات المتواجدة في السودان.

وأعرب أوغلو عن شكر بلاده، للمساعدة في إجلاء الرعايا الأتراك، طالباً المواصلة في عمليات إجلاء المتواجدين في السودان.

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش السوداني إنّ قوات الدعم السريع أطلقت النار على طائرة إجلاء تركية أثناء هبوطها في مطار وادي سيدنا خارج الخرطوم، ما أدّى إلى إصابة أحد أفراد الطاقم وإلحاق الضرر بخزانات الوقود.

بدورها، ردّت قوات الدعم السريع في بيان نافية استهدافها طائرة الإجلاء، ووصف البيان أنباء الاستهداف بـ "المزاعم التي يكذبها الواقع".

وتواصل السلطات التركية إجلاء مواطنيها من السودان بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع المتواصلة منذ أكثر من أسبوع.

وفي السياق، قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، حسن حامد، إنّ "ما جرى في السودان كان تمرّداً لمجموعة مسلحة، كانت تتوقَّع إمداداً جوياً من قوات خارجية".

وأكّد حامد، أنّ "السودان له جيش نظامي محترف، يعمل على نحو يراعي المعايير الإنسانية في قواعد الاشتباك الميداني، بعكس قوات الدعم السريع".

يشار إلى أنّ موقع "أكسيوس" الأميركي ذكر، في وقت سابق اليوم، أنّ الصراع في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان والبلاد المجاورة، التي تستضيف موجات النازحين الفارين من النزاع.

ويشهد السودان اشتباكات واسعة النطاق منذ 15 نيسان/أبريل في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية.

ودخلت خامس هدنة في السودان حيّز التنفيذ، وسط هدوء حذر يسود العاصمة الخرطوم بعد تسجيل اشتباكاتٍ مُتقطعة وتحليق للطيران في مناطق العاصمة.