الرئيس السوري يستقبل المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط..ماذا دار بينهما؟

الرئيس السوري يستقبل المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط..ماذا دار بينهما؟
السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، مبعوث الحكومة الصينية للشرق الأوسط، تشاي جيون.

العالم - سوريا

وبحث الرئيس الأسد مع تشاي العلاقات السورية الصينية والتصورات المشتركة للعلاقة الثنائية، ضمن المشهد الأكبر الذي يمثل علاقة الصين مع دول الشرق الأوسط ودورها الحيوي في عموم هذه المنطقة.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن أهم تغيّر إيجابي حصل على مستوى العالم تمثَّل بالدور الصيني الذي يتصاعد بشكل هادئ ومتوازن، وأن هذا الدور بات يقدِّم نموذجاً جديداً في السياسة والاقتصاد والثقافة، ولا سيما أنه يقوم على مبدأ تحقيق الاستقرار والسلام والربح للجميع، مشيراً إلى أن العالم كله اليوم يحتاج للحضور الصيني سياسياً واقتصادياً لإعادة التوازن للوضع العالمي، وخاصةً في ظل العلاقات الروسية الصينية وما يمثله تحالف دول البريكس من مساحة دولية قوية قادرة على صناعة نظام دولي متعدد الأقطاب.

وأشاد الرئيس الأسد بالوساطة الصينية التي تكللت بتقريب وتحسين العلاقات بين السعودية وإيران، بما سينعكس على استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها.

ولفت الرئيس الأسد أيضاً إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق في تحقيق التنمية والتعاون الاقتصادي، مؤكداً أنه ولطالما كانت المواجهة اقتصادية بالدرجة الأولى فإن التحرر من قيد التعامل بالدولار الأمريكي أصبح ضرورياً، وأن دول البريكس تستطيع أن تؤدي دوراً قيادياً في هذا المجال، إضافةً إلى خيار اعتماد اليوان الصيني في التعاملات التجارية بين الدول.

وأكد الرئيس الأسد أن سورية لا تنسى وقوف الصين إلى جانبها خلال الحرب من أجل الدفاع عن السيادة السورية وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أنها تُقدر كل ما قدمته بكين من مساعدات خلال فترة الزلزال.

وحمّل الرئيس الأسد ضيفه تحياته للرئيس الصيني شي جين بينغ وللشعب الصيني.

من جانبه نقل المبعوث الخاص تشاي جون للرئيس الأسد تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ، وحرصه على تحقيق نتائج أكبر في العلاقات الثنائية، مؤكداً أن الصين تنظر للعلاقات مع سورية من منظور استراتيجي، وضمن رؤية شاملة للمنطقة.

وعبّر تشاي جون عن ارتياح بلاده للانتصار الذي حققه الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب، لأنه انتصار لكل الدول التي تدافع عن سيادتها وكرامتها، مؤكداً أن بكين ستقف مع سورية في المحافل الدولية قولاً وفعلاً دفاعاً عن الحق والعدالة، وستدعم معركتها ضد الهيمنة والإرهاب والتدخل الخارجي، كما عبّر تشاي جون عن دعم الصين للتطورات الإيجابية الحاصلة في مسار التقارب بين سورية والدول العربية.

واستقبل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، المبعوث الصيني في وقت سابق من اليوم.

وكانت الصين قد دعت في أبريل/ نيسان الماضي إلى رفع الإجراءات القسرية الأحادية ضد سورية لاستعادة حق الشعب السوري في تنمية اقتصاده وتسيير تجارته وإعادة إعمار وطنه، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي في سورية "قاتم" وأن مسؤولية مساعدة الشعب تقع على عاتق المجتمع الدولي.

وكان جيانغ دوان وزير البعثة الصينية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، قد صرح في شهر آذار/ مارس، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "يجب الاعتراف بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها فضلاً عن حق الشعب السوري في سبل العيش والنمو وحماية جميع هذه الحقوق".