عودة سورية إلى الجامعة العربية تخطف الأضواء المحلية والإقليمية

عودة سورية إلى الجامعة العربية تخطف الأضواء المحلية والإقليمية
الثلاثاء ٠٩ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

خطف قرار مجلس وزراء الخارجية العرب باستعادة سورية مقعدها في جامعة الدول العربية الأضواء المحلية والإقليمية، لما له من مفاعيل ومترتبات وانعكاسات على مستوى المنطقة والعالم العربي.

العالم- لبنان

وبطبيعة الحال لبنان، وسط ترقب الأوساط السياسية المحلية لانعقاد القمة العربية أواخر الشهر الحالي ومستوى تمثيل الدول والمشاركين فيها.

وفي هذا السياق تساءلت صحيفة البناء اللبنانية اليوم الثلاثاء عمّا إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك شخصياً في القمة العربية أم لا، وسط ترجيح مصادر مطلعة للصحيفة أن يمثله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

أما على المستوى اللبناني فأشارت "البناء" إلى أن الأوساط تترقب طرح الملف اللبناني في القمة في ظل رهان على المشاورات واللقاءات بين رؤساء وممثلي الدول على هامش القمة للدفع بتسوية رئاسية في لبنان.

وفي حين رأت أن كافة الإشارات، الصغيرة والكبيرة، تشير إلى أن التقارب حقيقيّ، اعتبرت أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت رياح التغيير هذه يمكن أن تنتشر عبر الشرق الأوسط، وتفتح نزاعات في اليمن ولبنان والعراق وسورية وحتى إسرائيل، والتي تفاقمت جميعها أو استمرت بسبب التنافس السعودي الإيراني.

أما صحيفة الديار فكتبت تقول: وحدهم السياسيون اللبنانيون يعيشون حالة انكار، ازاء وجود تغييرات دراماتيكية في المنطقة، وحده لبنان مغيّب وغير حاضر على الطاولة في ملفات تعنيه مباشرة، وفي طليعتها خطر النزوح السوري.

عادت سوريا الى الجامعة العربية، فخرجت الانقسامات اللبنانية على السطح بين مؤيد ومعترض.

مع العلم ان احدا لم يأخذ برأيهم عندما طردت وعندما عادت، الا ان هذا الانقسام يعطي انطباعا واضحا حول كيفية تعاطي القوى السياسية باستخفاف مع قضايا جوهرية، تؤثر على نحو مباشر في الواقع اللبناني المتأزم.

وحول قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية لفتت الديار إلى انقسام الموقف العربي في شأنه فـفيما بدأت مقايضة ديبلوماسية وسياسية غير واضحة المعالم بعد، ضمن معادلة خطوة مقابل خطوة لإعادة اندماج سوريا في النظام الرسمي العربي، والحرص في الوقت نفسه على معالجة الملاحظات التي تبديها الدول المتحفظة عن عودة سوريا، ومنها قطر والكويت والمغرب، انعكست العودة انقساما في مواقف القوى السياسية، وبقيت محور أخذ ورد لبناني بين مرحب ومعترض من جهة، ومنتقد ومتحفظ من جهة ثانية.

وكان بري أول المرحبين بقرار مجلس الجامعة العربية حول عودة سوريا إلى عضويتها، فقال: «هذا القرار تأخر لسنوات، لكنه خطوة بالاتجاه الصحيح وباتجاه العودة إلى الصواب العربي، الذي لا يمكن أن يستقيم إلا بوحدة الصف والكلمة». أضاف: «بعودة سوريا إلى العرب وعودة العرب إليها، بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك.