نائب خارجية إيران يجري محادثات مع مسؤولين عراقيين وروس في لاهاي

نائب خارجية إيران يجري محادثات مع مسؤولين عراقيين وروس في لاهاي
الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠٢٣ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

إلتقى نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية رضا نجفي، الذي يزور لاهاي للمشاركة في مؤتمر المراجعة الخامس لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، بنظيره العراقي ونائب وزير الصناعة والتجارة الروسي.

العالم - إيران

وناقش نجفي خلال اجتماعه مع وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون القانونية ومتعددة الأطراف عمر البرزنجي، القضايا الثنائية والدولية المشتركة، بما في ذلك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

والتقى بشكل منفصل مع نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي الذي يترأس وفد بلاده في المؤتمر، حيث ناقشا وتبادل وجهات النظر حول تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي والدولي.

كما ناقش الجانبان القضايا المتعلقة بمعاهدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

ويعقد المؤتمر كل خمس سنوات بهدف استعراض وتقييم تنفيذ أحكام المعاهدة، وبدأت أعمال هذه الدورة وهي الخامسة يوم الاثنين وتستمر لغاية يوم الجمعة في مقر المنظمة في لاهاي.

وقال نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية رضا نجفي في كلمته خلال المؤتمر: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها أكبر ضحية للسلاح الكيمياوي في العصر الحاضر، تعتبر أن أي حظر يفرض على الأعضاء المستقلين لهذه المنظمة من قبل الأعضاء الآخرين، نقضا للقانون الدولي ومعاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية.

وأشار الدبلوماسي الإيراني رفيع المستوى، في تصريحه خلال الاجتماع، إلى طبيعة الحظر غير القانوني واللاإنساني؛ مطالبا بإلغائه فورا، وأوضح قائلا: الحظر تسبب في حرمان جرحى السلاح الكمياوي الإيرانيين من الحصول على الدواء والأجهزة الطبية الضرورية.

وتابع: إنه لمدعاة للأسف أن هؤلاء الأعزاء، تعرضوا بداية وإثر تزويد نظام صدام خلال الحرب المفروضة على إيران (1980-1988) من قبل الدول ذاتها (التي تفرض الحظر على إيران اليوم) ومرة أخرى تم حرمانهم من الأدوية والأجهزة الضرورية، وقد أصبحوا ضحية سياسات بعض الدول الغربية اليوم.

وعلى صعيد آخر، تطرق نجفي إلى أسلحة الدمار الشامل التي في حوزة الكيان الصهيوني، مصرحا أن هذا الكيان يشكل العنصر الرئيس لتهديد السلام والأمن الاقليميين، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه لينضم إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية من دون شروط مسبقة أو تأخير.

كما طالب الدبلوماسي الإيراني، تدمير كافة الأسلحة الكيمياوية في الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها البلد العضو الوحيد الذي يمتلك هذا النوع من السلاح، وذلك في مهلة محددة؛ رافضا جميع الذرائع التي تطرح بهدف تأجيل هذا الأمر.