ملخص مع الحدث

ما قراءة مناورات الاحتلال بعنوان القبضة الساحقة ومحاكاة حرب متعددة الجبهات؟

الأربعاء ٣١ مايو ٢٠٢٣ - ٠١:٠٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي د. هشام جابر، مناورات جيش الاحتلال الاسرائيلي بانها رسائل سياسية لطمأنة الداخل الاسرائيلي من اجل رفع معنوياته، وتتضمن ايضاً رسائل للخارج ولعدو الصهاينة المحتمل بانهم جاهزون للدفاع.

وقال جابر في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان المناورات تحصل كل عام، لكن توقيتها الآن يأتي نتيجة فوبيا عند الجانب الاسرائيلي اسمها ايران، وان الصهاينة يعتبرون ان التهديد الاول لهم يأتي من ايران وحلفاؤها المحيطين بكيانهم، لهذا جاءت مناوراتهم محاكاة لحرب متعددة الجبهات، في حال اعتدوا على ايران يمكن ان تتعرض الدول الحليفة لها ايضاً.

واوضح، ان الامثلة على ذلك، الاعتداء الاسرائيلي المستمر على سوريا والذي اصبح كالخبز اليومي، والهدف منه ان العدو الاسرائيلي لايستطيع ان يتجرأ ويضرب البر الايراني، لهذا ينظر للعدوان على انه دفعات على حساب مفتوح.تيي

من جانبه، اكد الخبير بالشؤون الاسرائيلية اياد جودة، ان المناورات الاسرائيلية والشراكة الامريكية فيها ليس بالامر الجديد، وانما الجديد هو تصاعد نظرة المواجهة والتحدي وأن الاحتلال مستعد للذهاب الى المعركة، بعدما اصبحت ايران التحدي الاكبر له.

واشار جودة الى تهديدات الصهاينة بضرب المفاعل النووي الايراني، وانهم لن يسمحوا لايران بأن تبقى كما يقولون بأن تعبث بالمنطقة، وانه لابد وان يكون هناك وقفة اسرائيلية، وقال: ان الاحتلال الاسرائيلي خلال العامين السابقين كانت نظرته باتجاه ايران تعلو اكثر فاكثر ويحاول ان يأخذ مزيداً من الوعود من الولايات المتحدة الامريكية ومزيدا من الضمانات بأن يفعل ما يشاء ووقت ما يشاء.

واوضح، ان حكومة بينيت وحكومة نتنياهو كلاهما اجمعتا بشكل لا يقبل التشكيك، بانهما اخذا الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الامريكية بأن يفعلا مايشاءا ازاء ايران لحماية أمن الكيان الاسرائيلي، ورأى ان هذا الامر يتمثل القيام باحداث تفجير واغتيال وعمل تخريبي ما في ايران، ولكن الصهاينة لم يأخذوا الضوء الاخضر بضرب المفاعل النووي الايراني او الذهاب الى حرب مع ايران.

واكد، ان الاحتلال غير قادر بأن يخوض معركة حقيقية طويلة الامد مع ايران ويصمد امامها، خاصة وان هناك تقارير اسرائيلية تتحدث عن وقوع ازمات كثيرة فيما لو حدثت الحرب الثالثة بالاشارة الى حرب محتملة مع حزب الله، فما بالك اذا حدثت مع ايران.