أردوغان: لا ننظر بإيجابية لطلب انضمام السويد إلى الناتو حتى الآن

أردوغان: لا ننظر بإيجابية لطلب انضمام السويد إلى الناتو حتى الآن
الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠٢٣ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، "موقف بلاده الرافض لانضمام السويد إلى حلف الناتو قبل إيجاد حل لمسألة مكافحة الإرهاب".

العالم- تركيا

وقال أردوغان، في تصريحات عقب عودته من أذربيجان، ونقلتها وكالة "الأناضول" التركية، إنه "لا يمكن لتركيا الموافقة على عضوية السويد في الناتو قبل إيجاد حل لمسألة مكافحة الإرهاب"، معتبرا التعديلات الدستورية في السويد غير كافية للموافقة على انضمامها إلى الناتو.

وطالب الرئيس التركي ستوكهولم بفعل المزيد، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يراوح مكانه منذ 50 عاما بخصوص انضمام تركيا إليه وعلينا إعادة النظر في هذا الملف".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال الاثنين الماضي، إن "الولايات المتحدة تتوقع الانتهاء من عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قبل انعقاد قمة الحلف في تموز/ يوليو المقبل في العاصمة الليتوانية فيلنيوس".

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي في واشنطن: "كما قلت من قبل، إنها عملية انضمام، وأعتقد أنه من المسموح أن يعرب كل عضو في الحلف خلال هذه العملية عن مخاوفه".

ووفقا لمقال مشترك لرئيس الوزراء الفنلندي، أولف كريسترسون، ووزير الدفاع السويدي، بول جونسون، قد تمنح السلطات السويدية الإذن بنشر قوات "الناتو" على أراضي المملكة قبل انضمامها رسميًا إلى الحلف.

وقال جونسون لصحيفة "داغينز نيهيتر" في 9 يونيو/ حزيران: "قررت الحكومة أن القوات المسلحة السويدية يمكنها إجراء أنشطة تحضيرية مع دول الناتو لضمان إمكانية إجراء عمليات مشتركة في المستقبل، قد تتكون الاستعدادات من نشر معدات وأفراد أجانب مؤقتًا على الأراضي السويدية".

وتقدمت فنلندا والسويد، على خلفية الأحداث في أوكرانيا، في مايو/ أيار من العام الماضي، بطلب للانضمام إلى الحلف الذي يتطلب موافقة جميع أعضائه وإجراءات معينة.

وفي قمة مدريد في نهاية يونيو من العام الماضي، وافقت جميع دول الناتو على انضمام السويد وفنلندا، ثم بدأت عملية المصادقة على الطلبات على مستوى البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء.

وكانت فنلندا أول من اتبعت هذا المسار وأصبحت رسميًا العضو الحادي والثلاثين في الناتو في 4 أبريل/ نيسان من هذا العام.

ومنعت تركيا في البداية عملية تقديم الطلبات، ولكن في 29 يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة أمنية، وفقًا للأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، تُأخذ في الاعتبار جميع مخاوف أنقرة المتعلقة بمكافحة الإرهاب ورفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة.

حتى بداية عام 2023، تم التصديق على طلبات السويد وفنلندا من قبل 28 دولة من أصل 30 دولة في الناتو، ومع ذلك، أعربت المجر وتركيا عن رغبتهما في النظر في الطلب السويدي بشكل منفصل عن الطلب الفنلندي.