بوريل يمارس تضليلا سياسيا بحديثه عن عدم عودة النازحين إلى سوريا + فيديو

السبت ١٧ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

بیروت (العالم) 2023.06.17 – أكد الباحث في القضايا الإقليمية والدولية د.طلال عتريسي أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي يمارس نوعاً من التضليل السياسي بحديثه عن عدم عودة النازحين إلى سوريا، مشيرا إلى أن النازحين لا يشكلون عبئاً على الحكومة السورية حيث باتت علاقات سورية مفتوحة مع جامعة الدول العربية ومعظم دول العالم.

العالم سوریا

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار طلال عتريسي إلى أن السياسة الأوروبية مارست ضغوطا كبيرة على سوريا خلال كل السنوات الماضية ومارست تدخلا عسكريا ودعمت الحركات الإرهابية التكفيرية على كل المستويات وكان لديها وجود عسكري في سوريا أيضا إلى جانب الوجود الأميركي، مؤكداً أن: هذا كله غير قانوني وغير مبرر ولم يتم بطلب من الحكومة السورية.

ونوه إلى أن الناطق باسم الاتحاد الأوروبي يتصرف بعقلية أنه يحق له أن يتدخل في شؤون الدول، مضيفا: السيد بوريل نفسه تحدث قبل فترة وقال بأن الاتحاد الأوروبي هو حديقة وأن باقي العالم هو أدغال وإن علينا أن نحمي الحديقة، هذه هي العقلية الأوروبية، وهي جزء من فهم هذه السياسة، هم يعتبروا انفسهم أوصياء على دول العالم والمنطقة والشرق الأوسط، ولهذا السبب هو يقول لا يجب على دول الجوار أن تطبع علاقاتها مع دمشق ولا يجب على جامعة الدول العربية أن تعيد فتح الأبواب أمام دمشق ولا يجب أن يعود النازحون إلى بلدهم الأصلي.

وفيما نوه أن هذه مسألة فيها نوع من التضليل السياسي، قال: عندما فتحت أوروبا أبوابها أمام النازحين لم يكن من أجل حل مشكلتهم وإنما من أجل حل مشكلة أوروبا في استقبال شباب وأجيال جديدة يحلوا من خلالها مشكلة النقص عندهم في الولادات.

وأوضح أن الأوروبي اليوم لا يعرف كيف يمكن أن يوقف قطار فتح الأبواب أمام دمشق، حيث الدول العربية ومنها السعودية والامارات أعادت علاقاتها مع سوريا.

وتسائل طلال عتريسي: ما هي ورقة الضغط التي تمارس على الحكومة السورية في حال عدم عودة النازحين؟ ليست هناك ورقة ضغط فعلية، باستثناء القطيعة السياسية.

وأشار إلى أن النازحون لا يشكلون عبئاً على الحكومة السورية، مبينا: بالتالي هذه الضغوط التي يعتقد الأوروبيون أنهم يمارسونها.. هي تمارس على لبنان بشكل أساسي والأردن بشكل ثانوي.

ولفت إلى أن الوضع اليوم في سوريا وبالنسبة للنظام في سوريا يختلف تماما عن ما كان عليه قبل سنوات، حيث اليوم علاقات سوريا مفتوحة مع معظم دول العالم، والجامعة العربية عادت إلى سوريا وسوريا عادت إلى الجامعة، منوها: يعني يفترض أن يكون هذا الملف أيضا جزء من اهتمام جامعة الدول العربية وأن تاخذ الجامعة الموقف والدعم والرعاية والمبادرة المناسبة في موضوع عودة النازحين السوريين سواء من لبنان أو من الأردن بشكل مباشر، لأن العرب معنيين أكثر وانفتحوا على سوريا، فيما البعد الدولي لا يزال لغاية الآن لم ينفتح ولا يريد أن ينفتح على سوريا.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..