تخوف إسرائيلي من التقارب الإيراني السعودي باعتباره خطراً وجوديا + فيديو

الأحد ١٨ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

البيرة (العالم) 2023.06.18 – في التقارب الإيراني السعودي الرابح هو العالمين العربي والإسلامي.. أما الخاسر فهو الكيان الإسرائيلي الذي يرى في هذه العلاقة خطرا حقيقيا على وجوده وبرنامجه القائم على اختراق العالمين العربي والإسلامي من خلال تطبيع مجاني.

العالم خاص بالعالم

بالنسبة للفلسطينيين هذه العلاقة تشكل داعما لهم في ظل مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، لا سيما وأن هذا تقارب سيعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة.

وفي حديث لمراسلنا أشار الكاتب والمحلل السياسي أمجد شهاب إلى أن: "التقارب الإيراني السعودي أمر طبيعي جدا.. هو الشيء الطبيعي، والشيء الغيرطبيعي أن يكون تنافر.. إيران والسعودية بلدين مركزيين وجاريين وتجمعهما روابط تاريخية وثقافية ودينية وإنسانية وحضارية مشتركة، وبالتالي لهم دور مشترك أيضا في تطور وتقدم الإقليم."

الأزمة الداخلية الإسرائيلية تزداد في كل يوم.. وجاء التقارب الإيراني والسعودي ليزيد من الصراعات الداخلية.. ففي تل أبيب كانوا يأملون باستمرار حركة التطبيع مع الدول العربية، وكانوا يعتقدون بانهم قادرون على تشكيل حلف إسرائيلي خارجي لمواجهة الجمهورية الاسلامية الإيرانية.. واليوم باتوا في تل أبيب يعتقدون أن عليهم التزام الصمت لأن لا أحد في الدول الخليجية قادرا على أن يفتح أراضيه لابتداء عدوان على إيران منها، والأكثر واقعية في كيان الاحتلال يرون أنهم يجب أن يعترفوا اليوم بأن فكرة الاعتداء على إيران كانت بروباغاندا.

ولفت مدير مركز مسارات للدراسة نهاد أبو غوش أن: "نتنياهو كان يراهن بشكل كبير جدا على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال التطبيع مع المملكة العربية السعودية، وصرح أكثر من مرة أنه في حال تم التطبيع مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل سيكون هو نهاية الصراع العربي الإسرائيلي ونقطة متقدمة جدا.. فالتطبيع بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية هو تجميد لهذا التطبيع."

وما حدث من تقارب سعودي إيراني كان هو الأساس.. وما كان من تقارب عربي إسرائيلي هو الاستثناء.. فإن العلاقات الإيرانية السعودية هي الأصل والاستثناء وهو ما قام به الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية من محاولات لزرع الفتنة وخلق تحالفات لا مكان لها من الإعراب.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..