"إسرائيل" تُخيّر الضفة الغربية بين رفع الراية البيضاء ووقف إعتداءات المستوطنين  

الإثنين ٢٦ يونيو ٢٠٢٣ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر وأعرابه

الخبر: نقلت قناة "كان الاسرائيلية" مساء امس الأحد، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إنه غير قادر على حماية القرى الفلسطينية، من اعتداءات المستوطنين "بسبب النقص في القوى البشرية، الذي حصل إثر النشاط العسكري المستمر لمواجهة موجة العمليات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية".

إعرابه:

-بيان جيش الاحتلال هو في الحقيقة ضوء اخضر كبير وكبير جدا لقطعان المستوطنين لمواصلة جرائمهم ضد البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي اسفرت حتى الان عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، واحراق منازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم، وانتهاك مساجدهم ومقدساتهم.

-بيان جيش الاحتلال يربط وبشكل فاضح بين اعتداءات المستوطنين وبين المقاومة التي تشهدها مناطق في الضفة الغربية ضد المحتل الاسرائيلي، فلسان حال البيان الاسرائيلي يقول: اذا اردتم الخلاص من عصابات المستوطنين الذين يسرقون ارضكم ويقتلون ابناءكم، عليكم الا تقاوموا وان ترفعوا الراية البيضاء، وتنفذوا ما يطلب منكم دون اي مقاومة او نقاش.

-حتى لو اخذنا جدلا بالقوانين الدولية، فان جيش الاحتلال الاسرائيلي، يحاول من خلال هذا البيان، ان يتخلى عن واجباته كقوة محتلة، ازاء الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة هذا الواجب هو حماية الفلسطينيين من ارهاب وجرائم عصابات المستوطنين، ولا يمكن تبرير تقاعسه وعدم قيامه بواجبه كقوة احتلال، بذريعة نقص القوى البشرية!!.

-اللافت ان زعماء الكيان الاسرائيلي، يبررون جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين، بوجود نقص في القوى البشرية لديه، بينما لا يكف هؤلاء الزعماء، وعلى راسهم الثرثار نتنياهو، عن اطلاق التهديدات يوميا، حول قدرة "جيشهم" على الدخول في حرب شاملة وفي آن واحد مع ايران وحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي والضفة الغربية وسوريا والعراق والجولان، ويقوم بمناورات دورية استعدادا لهذه الحرب الشاملة!!.

-الشيء الوحيد الصحيح في بيان جيش الاحتلال الاسرائيلي، هو العمليات الاستشهادية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، والتي قلبت كل الموازين في الكيان الاسرائيلي، واربكت قوات الاحتلال وحكومة المتطرف والعنصري نتنياهو، لانها ربطت ساحة الضفة الغربية مع باقي ساحات المقاومة، داخل وخارج فلسطين المحتلة، الامر الذي سيشتت قريبا جمع الصهاينة، الذين سيذوقون عاجلا وبال ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية على مدى 70 عاما.