شاهد بالفيديو..

نتنياهو يعلنها.. لا مكان للدولة الفلسطينية، وهذا رد المقاومة..

الإثنين ٢٦ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

لا مكان للتفكير بمصطلح الدولة الفلسطينية. هذا ما وصلت إليه سياسات الكيان الاسرائيلي في ظل حكومة تعتبر الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان. 

رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قالها صراحة بعد أن كانت نهجا متخفيا بسياسات واجراءات تخدم انهاء فكرة اقامة دولة فلسطينية.

نتنياهو اكد أنه يجب قمع فكرة إقامة دولة فلسطينية، معتبرا في الوقت نفسه أنه من الضروري الحفاظ على هيكلية السلطة الفلسطينية التي تمثل مصلحة لكيان الاحتلال لاسيما مع التحضر لمرحلة ما بعد رئيس السلطة محمود عباس.

تصريحات نتنياهو مع أنها لم تأت بجديد في هذا السياق، إلا أنها تعكس مستوى جديدا عنوانه سياسة بدون أقنعة.

السلطة الفلسطينية ردت على نتنياهو مؤكدة أن الحل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار هو اقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس.

من جهتها، أكدت حركة حماس أن علانية النوايا الاسرائيلية تجاه الدولة الفلسطينية تؤكد فاشية كيان الاحتلال، واهدافه القائمة على الابادة والتطهير العرقي. حماس دعت السلطة الى وقف كل اشكال التعاون والتفاوض العبثي مع سلطات الاحتلال.

هذا المستوى الجديد من التعاطي الاسرائيلي مع القضية الفلسطينية يدعو الى التأمل في أسبابه. وهنا لا يخفي المراقبون الدور الاساسي للتطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية في السنوات الاخيرة. فالكيان الاسرائيلي استفاد كثيرا من عمليات التطبيع محتميا بغطاء عربي لرفع مستوى انتهاكاته على كافة المستويات، من عمليات استيطان ونهب للاراضي الفلسطينية يزداد مع مرور الايام، إلى اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين دون اي رادع.

لكن المراقبين يؤكدون أن هذا الغطاء كشف حجم التطرف في سياساته وبالتالي شكل حرجا حتى للإدارة الاميركية التي لم تعد منفتحة على تغطية كل ما تقوم به حكومة نتنياهو. كما كشف عن مأزق سياسي تعيشه الدول التي طبعت مع الاحتلال في ظل وجود حكومة تخطت سابقاتها في النهج العنصري.

في المقابل، يمنح كل هذا الفلسطينيين سببا اضافيا لتعزيز المسار الذي حفظ حقوقهم، وأثبت أن مسار التفاوض والدبلوماسية المبنية على فوارق شاسعة بين الطرفين لم تقدم أي شيء في مواجهة احتلال لن يوفر فرصة لمنع الاضاءة على القضية الفلسطينية وليس فقط فكرة الدولة الفلسطينية.