قلم رصاص..

وهم التطبيع بين مصر والكيان الصهيوني

الخميس ٢٩ يونيو ٢٠٢٣ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

يتناول برنامج "قلم رصاص" التحليلات والمقالات الواردة في صحف ومواقع بريطانية واسرائيلية تناولت الرفض الشعبي المصري للتطبيع مع العدو الصهيوني على الرغم من مرور 44 سنة على توقيع اتفاقية"كامب ديفيد"بين مصر والكيان الصهيوني.

العالمقلم رصاص

ويرصد برنامج "قلم رصاص"ما كتبه الباحث والصحافي الصهيوني حاييم لفنسون مقالا في صحيفة هآرتس جاء تحت عنوان:" اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر وهم:" وقال فيه:"مصر واسرائيل يوجد بينهما اتفاق سلام، ومن شأن العملية العدائية التي نفذها أحد رجال قوات الامن المصرية أن يكون لها مغزى يتجاوز مسألة كم ساعة يقوم الجنود بالحراسة ولماذا الطائرة المروحية لم تقلع في الوقت المناسب. لو أن من اطلق النار هو نبتة غريبة فلا ضير في ذلك. لكنه لم يكن هكذا. والكراهية تجاه اسرائيل في مصر، من انتقاد الاحتلال.

الحقيقة هي أن اتفاق السلام بين الدولتين وهمي. فهو فقط اتفاق عدم اعتداء أكثر منه اتفاق سلام، يخدم مصالح النخبة الأمنية في مصر وفي اسرائيل. لا يوجد سلام بين الشعبين. أنا زرت مصر في السابق كسائح وكصحافي. الاسرائيليون غير مرغوب فيهم هناك. المصريون لا يقومون بزيارة اسرائيل. العلاقات التجارية بين الدولتين خفية.

وخلص الكاتب قائلا:"حان الوقت لوقف تقديم تنازلات لمصر. الحديث يدور عن دولة كبيرة وقوية مع مؤسسات وحكم مركزي مستقر. وهي تتمتع بثمار السلام البارد بدرجة لا تقل عنا، والطلب منها يجب أن يكون اساسي ومنطقي وعقلاني: استخدموا كل الادوات التعليمية وكل الادوات الجنائية التي توجد لديكم من اجل تربية رجالكم على السلام.

وحول ما ذكره الكاتب الصهيوني حول ان"السلام مع مصر وهم" اكد استاذ العلوم السياسية د.جمال زهران من مصر ان الباحث والصحافي الصهيوني كان قد زار مصر بالفعل، وان المؤكد انه كان متخفيا ولم يستطع ان يظهر نفسه على انه صهيوني او اسرائيلي ونقل الواقع بموضوعية الى حد كبير في ثلاثه اركان، الركن الاول يتمثل في ان هذا السلام هو سلام وهمي كشف عنه محمد صلاح في محاولته بالدخول الى الاراضي الفلسطينية المحتلة وقتل ثلاثة واصبحوا اربعة واصابه واحد.

ولفت زهران الى أن القضية ما زالت موجودة في وجدان الشعب المصري من خلال محمد صلاح وغيره، وثانيا يعتبر بعض المحللين والمشير عبد الحميد ابو غزالة الذي قال تاريخيا عن هذه الاتفاقية المشؤومة كامب ديفيد وماتلاها على انها هدنة مؤقته فعندما سئل في البرلمان قال انها هدنة مؤقتة وبالتالي فهذا سلام وهمي بالفعل، وهدنة مؤقتة قد تشتعل في أي لحظة في ظل ظروف ملائمة.

وأضاف زهران أن الركن الثاني هو فيما يتعلق بانه يحقق مصالح النخبة في كلا البلدين وخصوصا في مصر والنخبة هي رجال الاعمال الذين يتعاملون من خلال اتفاقيات الكويز وبعض شركات الغزل والنسيج وعقدت ايام الرئيس حسني مبارك وهي تخدم الولايات المتحدة الامريكية وتخدم رجال الاعمال، وهي جزء من النخبة وايضا بعض النخب السياسية التي تميل الى اتفاقيات التي عقدت مع الصهاينة حيث أن ولاءهم جميعهم الى الولايات المتحدة الامريكية.

كما سلط البرنامج الضوء على ما كتبته الكاتبة المصرية اميرة ابو الفتوح والتي نشرت مقالة في موقع"ميدل ايست مونيتور" البريطاني والذي اتى تحت عنوان:" لم يتطلب الامر سوى حارس حدود مصري واحد لتعزيز الامة وسط التطبيع مع اسرائيل".

وقالت الكاتبه تشير العمليات الثلاث التي نفذها على الحدود المصرية الاسرائيلية الجنود المصريون سليمان خاطر عام 1985 وايمن حسن عام 1990 ومحمد صلاح عام 2023 ، الى انه على الرغم من مرور سنوات عديدة على توقيع معاهدة السلام عام 1979 بين مصر والعدو الاسرائيلي، لا يزال المصريون يحتفظون بفلسطين والفلسطينيون في قلوبهم.

واضافت الكاتبة:" ما فعله صلاح كان مبنيا على منطق سليم وغريزة لا تحتاج للتعلم من وسائل الاعلام او تدريسها في المدارس، لم يتاثر باتفاقيات كامب ديفيد وعملية السلام وتطبيع اتفاقيات ابراهام.

وختمت الكاتبة: ادركت اسرائيل الصهيونية وحلفاؤها ان الانظمة وحدها لا تستطيع حمايتها من غضب الشعب العربي وكراهيته لدولة الفصل العنصري في وسطهم، مهما كان عدد اتفاقيات السلام الموقعة يجب ان يقبلوا ان حقيقة الدول العربية ترفض الكيان الصهيوني الذي اغتصب ارض فلسطين وانه لا خيار امامهم سوى الموافقة على حل عادل للقضية الفلسطينية".

ضيف الحلقة :

- استاذ العلوم السياسية د.جمال زهران من مصر

التفاصيل في الفيديو المرفق ...