توجيه تهمة القتل العمد إلى شرطي أردى فتى من أصول جزائرية في فرنسا.. والدة الفتى: قتل لأنه عربي

توجيه تهمة القتل العمد إلى شرطي أردى فتى من أصول جزائرية في فرنسا.. والدة الفتى: قتل لأنه عربي
الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

وجهت السلطات الفرنسية الخميس، تهمة القتل العمد إلى شرطي أردى بالرصاص الثلاثاء فتى من أصول جزائرية قرب باريس، ووضعته قيد التوقيف الاحتياطي.

العالم - اوروبا

وبينما أثار مقتل نائل (17 عاما) أعمال عنف مستمرة، أعربت السلطات عن خشيتها من اتساع رقعتها، وأفادت مذكرة استخبارية نقلها مصدر بالشرطة لوكالة فرانس برس، أن العنف يمكن أن يصبح "معمما" خلال "الليالي المقبلة" ويتسم بـ"أعمال تستهدف الشرطة ورموز الدولة".

وأعلن المدعي العام في نانتير باسكال براش أن الشرطي الدراج البالغ 38 عاما سيمثل أمام قاضيي تحقيق لتوجيه لائحة اتهام له، لافتا إلى أن "النيابة تعتبر أن الشروط القانونية لاستخدام السلاح لم تتحقق". وطلب احتجاز الشرطي، وهو خيار نادر في هذا النوع من القضايا.

وفي وقت لاحق، قالت النيابة في بيان إن "الشرطي المشار اليه اليوم في إطار تحقيق قضائي حول جريمة قتل متعمدة وجهت إليه هذه التهمة ووضع قيد التوقيف الاحتياطي".

وقدم الشرطي الخميس الاعتذار لعائلة الفتى نائل، وفق ما أفاد محاميه.

وخرجت الخميس مسيرة تكريما لذكرى الفتى، بقيادة والدته، وقد أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على مشاركين فيها بعدما اندلعت أعمال الشغب أمام مقر محافظة أو-دو-سين.

* والدة الفتى: قتل لأنه عربي

وأعربت والدة الفتى الفرنسي نائل الذي أثار قتله برصاص شرطي أعمال شغب، عن اعتقادها أن الحادثة لها دوافع عنصرية.

وقالت منية لقناة "فرانس 5" في أول مقابلة إعلامية معها منذ إطلاق النار صباح الثلاثاء "أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصا واحدا: الشخص الذي قتل ابني"، مضيفة: "لدي أصدقاء شرطيون. إنهم يدعمونني تماما.. لا يتفقون مع ما حدث".

واعتبرت أن الشرطي البالغ 38 عاما والذي وجهت له تهمة القتل العمد، كان يمكن أن يلجأ إلى طرق أخرى للسيطرة على ابنها الذي كان يقود سيارة بلا رخصة.

قالت الأم باكية "لم يكن مضطرا لقتل ابني. رصاصة؟ من هذه المسافة من صدره؟ لا، لا".

واعتبرت أن الشرطي "رأى وجها عربيا، طفلا صغيرا، وأراد أن يقتله".

وتساءلت الأم التي قالت إنها تعمل في القطاع الطبي، "إلى متى سيستمر هذا؟ كم عدد الأطفال الآخرين الذين سيقتلون على هذا النحو؟ كم من الأمهات سيجدن أنفسهن في مكاني؟".

وكان ضابط شرطة أطلق الثلاثاء الماضي النار على فتى من أصول جزائرية يبلغ من العمر 17 عاما أثناء تفتيش طريق في نانتير، إحدى ضواحي غرب باريس، بعدما رفض الامتثال لمطالبه.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان الخميس، أن الجزائر لا زالت تتابع باهتمام بالغ تطورات هذه القضية المأساوية، مع الحرص الدائم على الوقوف إلى جانب أفراد جاليتها في أوقات الشدائد والمحن.

وقالت الوزارة "إنها على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما المواطنون الجزائريون في بلد الاستقبال الذي يقيمون به".